الاهتمام بالطفل يساهم في تقوية شخصيته

تتحدد شخصية الطفل من السنة الثانية؛ لذا لا بد أن نبدأ معه بترسيخ مجموعة من القيم الأخلاقية، إذ أثبتت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال أن لأساليب التربية الخاطئة ـ مثل القوة والتدليل ـ آثارا سلبية على تربية الأبناء وسلوكهم.

مرحلة الطفولة وشخصية الطفل

وأبرز مجموعة من الأطباء المتخصصين في الأطفال، وخبراء في التربية، أن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جدا في بناء شخصية الطفل، إلا أن الأهل قد لا يهتمون بأسلوب تربية الأبناء، وإنما يستخدمون ما تيسر من أساليب التربية، وما بقي في ذاكرتهم من أساليب الآباء، رغم أنها قد لا تكون مناسبة، بل إن بعض الآباء يهمل تربية ابنه بحجة أنه صغير وأنه مشغول بالعمل والتواصل مع الأصدقاء، أو القيام ببعض الأعمال المهمة، فإذا أفاق أحدهم إلى أبنائه، يجدهم قد تعودوا عادات سيئة وألفوا سلوكات سلبية، وهنا يصعب توجيههم وتعديل سلوكهم.

كيفية التعامل مع الطفل

يستطيع الطفل خلال مرحلة النمو، من إدراك مجموعة من الأشياء عقليا بعيدا عن التجريد، وتزداد قدرته على الفهم والتعلم وتركيز الانتباه، وتكثر لديه الأسئلة؛ لذا يلاحظ، إذ يلاحظ الآباء أن صغارهم، شغوفون بالسؤال، ومعرفة الأشياء التي تثير انتباههم؛ لذا فاستغلال هذه الفترة وتقديم المعلومات بأسلوب شيق وسهل يساعدهم على تحقيق الفائدة المرجوة. كما يحرص الأبناء على التسميع والإجابة أمام الأب والأم والمعلم، سواء كان الجواب صحيحا أو خاطئا، وهنا يبرز دور الكبار في ضبط النقاش وإدارته بحيث يتحدث كل ابن في دوره، مع تشجيع الأبناء على الإجابة الصحيحة وعلى النقاش والتفكير والتأمل.

الحياة الإجتماعية للطفل

تبرز الحياة الاجتماعية لدى الأطفال في هذه المرحلة من خلال جماعة الأصدقاء، حيث يميل الطفل إلى اللعب مع أقرانه في المنزل والمدرسة، ويسودها التعاون والمنافسة وممارسة الأدوار القيادية، ومن ثم فإنه ينبغي أن يعمل الكبار على أن تكون المنافسة بين الأطفال بريئة بعيدة عن الغيرة والحسد، وأن يُشجع الطفل على تكوين شخصية قوية من خلال الألعاب المفيدة وممارسة الأدوار الاجتماعية الناجحة.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !