نجاح تغذية الرضيع في الرضاعة الطبيعية

تشكل الرضاعة الطبيعية وسيلة منقطعة النظير لتوفير الغذاء الأمثل الذي يمكّن الرضّع من النمو بطريقة صحية، وهي أيضاً من العناصر الأساسية من العملية الإنجابية ولها آثار هامة على صحة الأمهات كما ينعكس الأمر على صحة الرضيع في فترة المنو، فالعديد من الأمهات قد يلاحظن نحافة الرضيع و شكله الصغير ما قد يشكل للبعض هلعا من كل تصرف تجاهه إلا أن الأمر طبيعي فقط يجب الحرص على التغذية السليمة و حبذا لو تم الاقتصار على الرضاعة الطبيعية.

‏وتتعدد فوائد هذه الرضاعة الطبيعية للطفل أذ يمثل حليب الأم الاحتياجات الكاملة للطفل من الطعام والشراب والذي لا يقدر بثمن ولا يستطيع أحدا غيرها تقديمه للطفل، ومن فوائد هذه الرضاعة الطبيعية:

المساعدة على النمو والتطور الصحي للطفل

يساعد حليب الأم على تعزيز النمو والتطور الصحي للطفل، وحمايته، وتعزيز بناء جهاز المناعة لديه، نظرًا لاحتوائه على المكونات المهمة لذلك، وما يميز حليب الأم هو القدرة على تغيير مكوناته بين رضعة وأخرى حسب حاجة الطفل وما يناسبه، ويجب الإشارة إلى أنّ حليب الأم غني بجميع أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الرضيع، إضافة إلى كونه سهل الهضم مقارنة بالحليب المُحضّر صناعيًا، مما يجعل منه غذاءًا مثاليًا مناسبًا للجهاز الهضمي للرضيع، فقد وُجد أنّ الجهاز الهضمي للرضيع يكون غير ناضج وغير مكتمل النمو.

مكافحة العدوى والأمراض

إنّ عدد الإصابات بالعدوى وحالات دخول المستشفى بين صفوف الرضع الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية أقل من عددها بين صفوف الرضع المعتمدين على الحليب المحضر صناعيًا، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ العديد من الأجسام المضادة والعديد من عوامل مكافحة الجراثيم تنتقل من الأم إلى رضيعها أثناء الرضاعة الطبيعية، مما يعزز جهاز المناعة لديه، وبشكل خاص فإنّ الرضاعة الطبيعية مفيدة جدًا للرضع غير مكتملة النمو، وبشكل عام فإنّ الاعتماد على الرضاعة الطبيعية يقلل من احتمالية إصابة الرضيع بالعديد من أنواع العدوى والأمراض المختلفة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

  • التعافي والتماثل للشفاء بعد الولادة.
  • تقليل التعرض للنزيف الحاد الذي قد يحدث بعد الولادة.
  • المساعدة على العودة إلى وزن ما قبل الحمل.
  • حرق 500 سعر حراري إضافي في اليوم.
  • تقوية عظام الأم على المدى البعيد.
  • تقوية الترابط العاطفي بين الأم وأطفالها.
  • الاسترخاء الذي تحصل عليه الأم بعد جلسة الرضاعة، ويحدث هذا الاسترخاء نتيجة زيادة إفراز هرمون الاكسيتوسين الذي يمنح شعورًا بالهدوء والراحة بعد كل جلسة رضاعة.
  • تقليل خطر الإصابة بداء السكري، وسرطان بطانة الرحم و سرطان الثدي.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !