حسب الخبراء، هناك عدة مفاتيح أساسية، لدوام سعادة الزوجين لفترة طويلة.
أولها التسامح، لأن خصائص كل واحد هي التي تجذب الآخر، وتثير إعجابه، إلا أنها سرعان ما تصبح مصدرا للإزعاج، فيرغب كل طرف سواء الزوج أو الزوجة، في تشكيل الآخر حسب الصورة المثالية الموجودة في مخيلته، وهنا يتم ارتكاب أول الأخطاء، التي يمكنها أن تعصف بالزواج. إن سر الزواج الناجح يكمن في احترام اختلاف الآخر، وعدم البحث عن التشبه بنموذج مثالي، وتقبل تفردنا بكل ما يجلبه له كل واحد منا لإثرائه.
تقاسم بعض القيم المشتركة
من الأساسي أيضا، تقاسم القيم المشتركة، لأنه من الصعب العثور على شخص يشترك معنا بالضرورة كل القيم، بعض التكامل مطلوب من أجل دوام الزواج، ينبغي تقاسم الرؤية حول تربية الأطفال، وتنظيم أوقات العمل والفراغ، ومكانة التجمع الأسري، ونقط أساسية أخرى.
يحتاج الزوجان إلى رؤية موحدة حول المشاريع الأسرية، كما لا ينبغي إغفال التوافق الجنسي، فكيف تنج العلاقة إذا لم يكن هناك هذ التوافق؟
هذا التفاهم يعتبر مصدرا لتحقيق الذات والتواطؤ، الذي ينبغي تطويرهما كأولوية.
الابتعاد عن الرتابة!
أكبر عدو للزوجين هو الرتابة التي تستقر يوما بعد يوم، لكن هذا ليس حتميا، ويجب التصرف من أجل إنقاذ العلاقة الزوجية.
العمل على مفاجأة وتدليل رفيقتك أو رفيقك، بكلمات رقيقة من وقت لآخر، إذ يتفق المتخصصون على أننا لا نقول كلمة أحبك كفاية، إما عن طريق رسائل نصية، أو في المواقع، أو في أنحاء المنزل، مثل كتابة كلمات رقيقة على المرآة، ولا حدود للخيال للتعبير عن الحب!
الإهتمام بالآخر
التفكير في منح الهدايا بين الأزواج، فمثلا حين يتحدث طرف عن كتاب أعجبه، لا بأس من شرائه وإهدائه له، فتكون التفاتة غير مكلفة ماديا، لكنها ذات قيمة كبيرة، وحين تعرف أن شريكتك تحب الأزهار، لا تتردد في إرضائها.
الرتابة هي العادة التي تقتل الحب، فلا بأس من تنظيم عشاء في منتصف الأسبوع، أو قضاء عطلة نهاية أسبوع مفاجئة، أو حضور حفل ساهر… كل المناسبات والمفاجآت جيدة للابتعاد عن الرتابة اليومية.