الغدد الليمفاوية هي خلايا الدم البيضاء التي توجد عادة داخل الجزء الرئيسي من نظام “التصريف” في الجسم، والذي يسمى النظام الليمفاوي، وفي أنواع أخرى من أنسجة الجسم. وهناك 600 عقدة ليمفاوية في الجسم، يوجد حوالي 300 عقدة في الرأس والرقبة. ويعتبر سرطان الغدد الليمفاوية ثاني أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً التي تحدث في منطقة الرأس والرقبة، إذ يتطور في الخلايا الليمفاوية.ويتم تصنيف سرطان الغدد الليمفاوية إلى سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين.
وفي حين أن سرطان الغدد الليمفاوية يؤثر في المقام الأول على الغدد الليمفاوية، فإنه يمكن أن يحدث أيضا في أنسجة العقد الليمفاوية، وهذا ما يعرف باسم سرطان الغدد الليمفاوية خارج العقدية “هودجكين”، وهو سرطان نادر الحدوث.
أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
التعرض للإشعاع وأنواع معينة من المواد الكيميائية يمكن أن يعرض بعض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بسرطان الغدد اللميفاوية، مثل البنزين وبعض المواد الكيميائية الزراعية.
ويجب على الأشخاص المعرضين في مكان العمل، والذين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، اتباع إرشادات الصحة المهنية لتقليل التعرض.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، فإن التعرض لفيروسات مثل فيروس إبشتاين بار أو فيروس نقص المناعة البشرية قد يجعلهم أيضاً أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
علاج سرطان الغدد الليمفاوية في الرأس والرقبة
يعتمد علاج سرطان الغدد الليمفاوية على العلاج الكيميائي مع أو بدون العلاج الإشعاعي.
سرطان الغدد الليمفاوية في منطقة الرأس والرقبة أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن علاجها، وعلى الأرجح لن يتم علاجه بالجراحة على الإطلاق.
قد يشمل علاج سرطان الغدد الليمفاوية في الرأس والرقبة، العلاج الكيميائي النظامي مع أو بدون العلاج الإشعاعي.
ويعد العلاج المناعي والعلاج الكيميائي بجرعة عالية وزرع الخلايا الجذعية من الخيارات العلاجية أيضا.
وتعتمد طرق العلاج على النوع الفرعي والمرحلة، وما إذا كان السرطان عدوانيا أو خاملا، بينما تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة على نوع سرطان الغدد الليمفاوية، ومكان وجوده، ومدى انتشاره إلى ما بعد الإصابة العقدية الأولية.