أهم صفات الأم النرجسية

تُعد الأم النرجسية من أكثر الشخصيات التي تترك أثراً عاطفياً عميقاً على أبنائها، نظراً لطبيعتها المعقدة وسلوكها الذي يتمحور حول الذات. فهي غالباً ما تسعى إلى التحكم، وتفتقر إلى التعاطف، وتربط حبها لأبنائها بمدى رضاها عنهم. في هذا المقال، نكشف أبرز صفات الأم النرجسية، وكيف تؤثر في نفسية الأبناء، مع تقديم نصائح فعالة للتعامل معها بطريقة تحافظ على التوازن النفسي والحدود الصحية داخل العلاقة.

تُركز على نفسها دائمًا

كل شيء يجب أن يدور حولها، سواء كان الحديث، النجاح، أو حتى مشاكل الآخرين. تُقلل من مشاعر أبنائها إذا لم تكن محور الحديث.

تُحب السيطرة

تتدخل في كل تفاصيل حياة أبنائها، وتفرض رأيها، ولا تتقبل الاختلاف أو الرفض.

تفتقر إلى التعاطف

لا تُظهر تعاطفًا حقيقيًا مع مشاعر أولادها، وتقلل من شأن معاناتهم.

تنتقد باستمرار

لا شيء يُرضيها تمامًا. حتى النجاحات قد تُقابل بالاستخفاف أو التقليل.

تستعمل العاطفة كسلاح

قد تُظهر الحب أو تسحبه وفقًا لموقف الأبناء منها. الحب مشروط دائمًا بإرضائها.

تهتم بالمظاهر

تحرص على أن تبدو “الأم المثالية” أمام الآخرين، حتى لو كان الواقع مختلفًا في المنزل.

تلعب دور الضحية

عند المواجهة، تُظهر نفسها كضحية غير مفهومة، وتُحمّل الأبناء مسؤولية مشاعرها.

كيف تؤثر الأم النرجسية على الأبناء؟

العلاقة مع أم نرجسية يمكن أن تترك آثاراً نفسية عميقة، مثل:

  • ضعف الثقة بالنفس
  • الشعور بالذنب المستمر
  • الحاجة المفرطة لإرضاء الآخرين
  • القلق المزمن أو الاكتئاب
  • صعوبة في بناء علاقات صحية في المستقبل

طرق التعامل مع الأم النرجسية

التعامل مع هذا النوع من الأمهات يتطلب وعيًا، قوة داخلية، وحدودًا واضحة. إليك بعض الخطوات المفيدة:

افهمي النمط السلوكي

الخطوة الأولى هي الاعتراف بأن سلوكها نرجسي، وأن المشكلة ليست فيك.

حددي حدودًا واضحة

ضعي حدودًا لما تقبلينه وما ترفضينه. مثال: “لا أقبل الحديث عن حياتي الخاصة بهذه الطريقة”.

تجنبي الجدال المباشر

النقاش مع شخص نرجسي قد يتحول إلى صراع دون فائدة. حاولي التحدث بهدوء ووضوح دون الانجرار إلى المشاحنات.

احمي صحتك النفسية

مارسي التأمل أو الكتابة لتفريغ مشاعرك.

توجهي إلى الدعم النفسي إذا شعرتِ بالضغط المستمر.

احرصي على علاقات صحية خارج إطار العائلة.

ابحثي عن دعم خارجي

تواصلي مع صديق تثقين به أو معالج نفسي يفهم ديناميكية العلاقات السامة.

هل من الممكن إصلاح العلاقة؟

في بعض الحالات، يمكن تحسين العلاقة إذا كانت الأم مستعدة للاعتراف بسلوكها والعمل عليه. لكن في كثير من الحالات، يكون الهدف هو التأقلم ووضع حدود لحماية النفس، لا التغيير الكامل.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !