تعد الحيوانات الأليفة جزءا مهما من حياة الكثير من العائلات في جميع بقاع العالم، حيت تتجاوز علاقتهم مع هذه الحيوانات الأليفة مجرَّد الرعاية اليومية، بل أصبحت جزءاً من حياتهم الأسرية. وتجاوز دور هذه الحيوانات الأليفة في حياة هذه العائلات توفير الرفقة، بل أصبح يلعب دورا إيجابيا على صحتهم النفسية والجسدية، كما أصبح ايضا يعزز روابطهم العائلية. بالإضافة إلى أن الحيوانات الأليفة، تعلم الأطفال قيَم المسؤولية والعناية، حيث يكتشفون معها جوانب جديدة من التعاطف والصبر والمحبة من خلال تفاعلهم اليومي معها، حتى أن وجودهم داخل الأسرة يضيف قيمة لا تقدَّر بثمن إلى حياتهم. دون أن ننسى أن وجود حيوانات اليفة داخل المنزل يعتبر مسؤولية لهم، لأنه يتوجب عليهم الاهتمام بهم جيدًا وتخصيص مساحة جيدة من الوقت لهم. وخلال هذا المقال سنعرفك على أهم الآثار الإيجابية لتربية الحيوانات على عائلتك.

الآثار الإيجابية لتربية الحيوانات الأليفة على عائلتك

تساهم في تعزيز شعور الرحمة

إن تواجد حيوان أليف داخل منزلك سيشعر أطفالك بالتعاطف والرحمة، بل سيتعلمون مساعدة الغير دون مقابل. فالإحساس الذي يولد عند الأشخاص وخصوصا الأطفال تجاه الحيوان، سينعكس مستقبلًا على شخصيتهم، وسيجعلهم حساسين، رحيمين، يقدمون المساعدة للمحتاجين، وهذا بمثابة درس الطفولة البسيط لأطفالك.

تساهم في تقليل التوتر

كشفت الكثير من الدراسات أن لتربية الحيوانات الأليفة فوائد جمة على العائلة ومنها تحسين صحتها العقلية بشكل كبير. ولها دور في انخفاض معدلات القلق لدى الأطفال. كما أن التعامل مع حيوان أليف يزيد من إفراز هرمون الدوبامين والأوكسيتوسين، وهما اللذان يعززان الشعور بالسعادة والرضا.

تساهم في تعزيز الجو الأسري

إن وجود حيوان أليف داخل منزلك يجعل عائلتك في حالة تجمع دائم للاهتمام بهذا الحيوان ولأخذه في نزهة مثلًا، والاتفاق على أمر يخصه، أو اللعب سويا معه في فناء المنزل. وهذا الأمر يجعل عائلتك تقضي أوقاتًا أكثر مع بعضهم البعض.

له دور في تعليم دروس الحياة

إن الحيوانات الأليفة تعلم أطفالك بالخصوص معنى الاختلاف، وتعلمهم مواضيع مثل الولادة والتقدم في السن، وتعرفهم على ماهية الحب بلا مقابل ودون قيود، وتعزز عندهم قيمة العطاء والاحترام لكل الكائنات دون استثناء.

تساهم في تعزيز شعور المشاركة

إن الطفل الذي يمتلك حيوان أليف يكون أكثر قدرة على الحديث حول مواضيع تربية الحيوانات، ومواقفه الكثيرة مع الحيوان الذي يمتلكه، بل ويندمج بسرعة مع باقي الأطفال.