الأخطاء الشائعة عند تربية التوأم

تعتبر تربية التوأم، من التحديات الكبيرة عند الوالدين، لأن بها عدة صعوبات، تفوق تلك التي تواجه الوالدين في حالة المولود الواحد. ومن الأشياء التي تزيد من صعوبة الامر، وقوع الاهل في اخطاء كثيرة في تربية التوأم.

فأثناء نمو التوأم، سيلاحظ الآباء أن كل من الطفلين لهما سمات شخصية تختلف عن الآخر، ومن الضروري تجنب أي سلوكيات قد تُفسّر على أنها ميل أو تحيّز لأحدهما على حساب الآخر.

ومن خلال هذا المقال سنتعرف على الأخطاء التي يجب على الاهل تجنبها في تربية التوأم، للمحافظة على شخصية كل منهما وعلى نمو وتطور المولودين.

ومن أكثر هذه الأخطاء شيوعا هي:

المقارنة بين التوأم: حيت يقوم الأهل بمقارنة أحدهما بالآخر وتجاهل أن كلا منهما مستقل بذاته، ويحتاج إلى رعاية خاصة تلبي احتياجاته ومستوى نموّه الشخصي.

  • اختيار اسماء متشابهة: وهو أمر غير محبذ وذلك حتى لا تتأثر هوية كل منهما بالآخر، وليكون لكل منهما ذات مستقلة، وفي كثير من الأحيان، تميل العائلات إلى مناداة الطفلين بالتوأم، لكن الأفضل هو مناداة كل طفل باسمه، حتى يدرك أنه مستقل، ولهذا ينصح الخبراء بعدم اختيار الأسماء المتشابهة.
  • عدم اعطاء التوأم الوقت الكافي للتعبير الذاتي المنفرد.
  • وضع التوأم في سرير واحد، إذ يجب أن تتجنب الام ذلك حتى ان كانا توأم من جنس واحد، لما له من أثر سلبي في بناء شخصية الطفل الذاتية.
  • تعشق بعض الأمهات شراء ملابس متشابهة تماما للتوأم، خاصة إذا كانا متطابقين في الملامح، لكن ذلك لا يعدّ أمرا جيدا وقد يكون ملائما خلال الأشهر الأولى، ولكن بمجرد أن يكبر الطفل، عليك أن تسمح له باختيار ما يريد ارتداءه بغض النظر عن شقيقه. سوف يساعد ذلك على تكوين شخصية مستقلة ومميزة عن الآخر.
  • ويجب تجنب المقارنة بين التوأمين بأي شكل من الأشكال، وهو خطأ يقع فيه الكثير من الآباء والأمهات، وفي أغلب الأحيان عن غير قصد لأنه من الخطأ مقارنة وزن أحدها أو طوله بشقيقه، فهذا الأمر قد يغذي الشعور بالنقص لدى أحدهما. في الواقع، وينبغي مناقشة تلك الاختلافات مع طبيب الأطفال فقط.

لذلك يجب أن يعي الوالدان أن التوأم لكل واحد منهما طريقته الخاصة في التعبير عن نفسه، وعن رغباته، وان تخصيص وقت لكل طفل منهما دور كبير في تكوين علاقة وثيقة بين الوالدين وباقي افراد الأسرة.

كما يجب ان يعي الاهل ان التوأم فردين منفصلين لكل منهما شخصيته، ولكل منهما الحق في الاختيار، فلا يجب باي حال من الاحوال اجبارهم على نفس الملابس او الاسماء او نفس الاطلالة، حتى لا يتأثر مستقبلهما بسلوكيات خاطئة وعادات قاتلة.

وتعد تربية التوائم تحديا كبيرا، حيث يحتاج قدوم مولودين جديدين في المنزل إلى الكثير من العناية خصوصا خلال الأشهر الأولى، ويتطلب الأمر اهتماما بالغا بالنظام الغذائي وساعات النوم والنظافة وغيرها من الاحتياجات.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !