عرفت موضة الخريف والشتاء عودة قوية لأزياء الجلد التي تبدأ من الرأس إلى القدمين، وركز المصممون على الجودة والحرفية التي تضمن بقاء الأزياء الجلدية لعدة سنوات، وساهمت روح موضة الثمانينيات والتي تهيمن على المواسم الأخيرة، في صعود هذه الموضة كأحد الاتجاهات المهمة، التي تعيدنا إلى إطلالات أيقونات الموضة في حقبة كانت معروفة بجرأة أزيائها.
خلال المواسم الأخيرة، تعامل العديد من المصممين مع الجلود كخامة مرنة، وكخيار أنيق يوفر الراحة. فقد خرجت أزياء الجلد من تصميم “جاكيت” الدراجين، وقدمت خيارات أكثر عملية مثل الفساتين العصرية والمعاطف الفضفاضة، والسراويل الواسعة وغيرها. اللافت أيضا أن الألوان لم تقتصر على المعتادة مثل الأسود والبني، بل ظهرت ألوان ساطعة تكسر برودة الطقس مثل الأحمر، والأزرق والأخضر العشبي، التي أخرجت الجلد من نمطية ألوانه المحايدة، لتقدم خيارات أكثر عصرية.
اعتمدت النجمات أيضا صيحة الملابس الجلدية ليؤكدن أن هذه الصيحة ستجتاح مواسم خريف وشتاء السنوات الأخيرة بطريقة كبيرة.
إن كنت من محبي هذه الصيحة يمكنك اعتماد الجلد في اطلالتك بمجموعة من الطرق حسب رغبتك في الحصول على اطلالة كاجوال أو أنيقة. فيمكنك تنسيق سروال مع سترة من الجلد، أو فستانا من الجلد وتعزيز إطلالتك بوضع قبعة جلدية أيضا. يمكنك كذلك تنسيق سترة من الثوب مع سروال جلدي أو ثنورة جلدية.
ورغم أن الجلود قدمت تحت شعار الاستثمار في قطعة تحقق مفهوم الاستدامة، فإن هناك بعض الأصوات ترى في هذا الاتجاه إهدارا لحقوق الحيوانات. وعوضت بعض دور الأزياء الجلود الطبيعية بتلك النباتية الصديقة للبيئة، للحد من انبعاثات الغازات وتلوث المياه الناجم عن صناعة الجلود. وتشترك في هذا الخيار حاليا مجموعة كبيرة من علامات الموضة الراقية.