مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يستمتع الكثيرون بأجواء العطل والأنشطة الخارجية. لكن بالنسبة للبعض، يشكّل هذا الفصل تحديًا حقيقيًا بسبب الحساسية الموسمية، التي قد تظهر في شكل عطاس متكرر، سيلان الأنف، حكة في العينين، أو ضيق في التنفس.

في هذا المقال، سنسلّط الضوء على أسباب الحساسية الصيفية، أعراضها، وكيفية التعامل معها بشكل فعّال للتمتع بصيف خالٍ من الانزعاج.

ما هي الحساسية الموسمية؟

الحساسية الموسمية هي رد فعل مناعي مفرط تجاه مواد غير ضارة في البيئة، مثل حبوب اللقاح (الطلع)، الغبار، أو حتى بعض العفن والبكتيريا المنتشرة في الهواء خلال فصول معينة، وأبرزها الربيع والصيف.

أسباب الحساسية خلال فصل الصيف

حبوب اللقاح (الطلع)

تصدر من الأعشاب، الأشجار أو الحشائش.

الرياح تنقلها لمسافات بعيدة، ما يزيد من تعرض الأشخاص لها.

عث الغبار المنزلي

يزيد نشاطه مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

العفن (الفطريات الدقيقة)

ينمو في الأماكن الرطبة كالحمامات، المكيفات، أو التربة الرطبة.

ملوثات الهواء

ارتفاع درجات الحرارة يزيد من مستويات الأوزون والتلوث، ما يفاقم الأعراض التنفسية.

أبرز الأعراض

• عطاس متكرر
• انسداد أو سيلان الأنف
• حكة في العينين أو الأنف أو الحلق
• عيون دامعة أو حمراء
• سعال خفيف أو ضيق تنفس (خاصة لدى المصابين بالربو)
• تعب عام أو صعوبة في التركيز

كيف يمكن التعامل مع الحساسية الموسمية؟

التقليل من التعرض للمهيجات

أغلق النوافذ خلال فترات انتشار حبوب اللقاح (خصوصًا في الصباح).

استخدم مكيف الهواء مع فلتر  إن أمكن.

اغسل يديك ووجهك عند العودة من الخارج.

قم بتغيير الملابس بعد التعرّض للهواء الطلق.

تجنب تجفيف الملابس في الهواء الطلق خلال أيام ارتفاع حبوب اللقاح.

تنظيف المنزل بانتظام

استخدم مكنسة مزودة بفلتر خاص .

نظف الأرضيات والأسطح لإزالة الغبار والعفن.

اغسل أغطية السرير أسبوعيًا بماء ساخن.

العلاج بالأدوية

مضادات الهيستامين لتخفيف العطاس والحكة (متوفرة بدون وصفة).

بخاخات أنفية تحتوي على الكورتيزون لتقليل الالتهاب.

قطرات للعين لتخفيف الحكة والاحمرار.

في الحالات الشديدة، يمكن استشارة الطبيب لأخذ حقن مناعية (العلاج المناعي).

اتباع نمط حياة صحي

تناول طعامًا غنيًا بفيتامين C و Omega-3 لتقوية المناعة.

مارس الرياضة لتحسين التنفس وزيادة قدرة الرئتين.

اشرب كميات كافية من الماء لتقليل لزوجة المخاط.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كانت الأعراض:

تؤثر على جودة حياتك اليومية أو نومك.

تتفاقم رغم استخدام الأدوية.

مصحوبة بضيق تنفس أو صفير في الصدر (قد تشير إلى الربو التحسسي).