يعتقد البعض أن ممارسة الرياضة قدر المستطاع تعني أن بإمكانهم أكل الحلويات بعد ذلك دون الشعور بالذنب، بيد أن هذا التفكير بشأن الصحة واللياقة البدنية خاطئ.
فالتمارين الرياضية غير كافية بمفردها لتخفيف الوزن، وهو ما يدعمه العلم من خلال ستين دراسة مختلفة. إذ كشفت مراجعة أكاديمية شملت عدة دراسات حول تأثير التمارين الرياضية عن أنه رغم ممارسة بعض المشاركين الرياضة على امتداد عشرين أسبوعا، فإنهم لا يفقدون الوزن بالقدر المناسب. وخلصت هذه المراجعة إلى أن ممارسة الرياضة لا علاقة لها على الإطلاق بخسارة الوزن.
الرياضة وحرق السعرات الحرارية
ومعظم الأشخاص يفترضون أن التمارين الرياضية تستطيع حرق أطنان من السعرات الحرارية، لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ أبرز فريق من الباحثين في مجال السمنة، أن الرياضة تحرق ما يتراوح بين 10 و30% من معدل السعرات الحرارية التي تحرق يوميا. ويحدد هذا المعدل بناء على:
- معدل الأيض الأساسي الخاص بالشخص
- الطاقة المستخدمة خلال أي نوع من النشاط البدني
- الطاقة اللازمة لهضم الطعام
ويمثل معدل الأيض الأساسي للشخص الواحد ما يعادل 60 أو 80% من معدل السعرات التي يحرقها الجسم يوميا، بينما تمثل الطاقة اللازمة لهضم الطعام ما يقارب 10%. ولا يحظى النشاط البدني بالكثير من مجموع هذه السعرات، ولا يتجاوز نسبة 30%. ومن أجل تحقيق نتائج أفضل بعد ممارسة الرياضة يجب الابتعاد عن الوجبات الخفيفة وفترات الراحة الطويلة.
علاقة عملية الأيض بمستوى النشاط البدني
وراقب الباحثون عملية حرق السعرات الحرارية ومستوى النشاط البدني لدى المشاركين، واشتملت هذه الدراسة على ثلاثة أنواع من مستويات النشاط البدني: نشطون للغاية يمارسون الرياضة بشكل يومي، وأفراد نشطون نسبيا يمارسون الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع، وأولئك الذين يعيشون نمطا خاملا.
وكشفت النتائج عن أن عدد السعرات الحرارية التي حرقها المشاركون خلال هذه الفترة اختلفت بنسبة بسيطة تراوحت بين 7 و9% بين مختلف هذه الفئات.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون نمطا خاملا، فقد حرقوا مئتي سعرة حرارية أقل من أولئك الذين يمارسون نشاطا رياضيا معتدلا. وهذا يعني أنه بغض النظر عن التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص، فإن معدلات حرق السعرات الحرارية تصل إلى الجمود في مرحلة معينة. وكلما زاد عدد السعرات الحرارية المحروقة، أصبح معدل حرق السعرات الحرارية أبطأ.