يعتقد الكثير من الأشخاص أن الصدمات النفسية لدى الأطفال يمكن تنتج عن حوادث كبيرة فقط، على غرار الأحداث الأليمة الكبرى كالزلازل أو وفاة أقرب الأشخاص. غير أنه حسب عدد من الخبراء، يمكن أن تسبب بعض الأحداث الصغيرة مثل الانفصال أو الاعتداء أو الإساءة، إلى تعرض الصغار إلى صدمات نفسية، يمكن أن تكون شديدة أحيانا.
أعراض الصدمة النفسية عند الأطفال
- عدم الاهتمام بأنشطة كانت محببة له قبل حدوث الصدمة.
- الانعزال و الانطواء.
- اضطراب النوم لديه بالإضافة إلى الكوابيس المزعجة.
- قد يحدث لبعض الأطفال اضطراب في النطق؛ كالتأتأة على سبيل المثال، وذلك على الرغم من سلامة النطق لديه قبل الصدمة.
- العصبية الزائدة والغضب الشديد.
يجهل عدد من الأمهات والآباء، الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع صغارهم لإخراجهم من أزماتهم النفسية، وما دفعنا إلى عرضها لتعم الاستفادة:
التقييم
الخطوة الأولى لمساعدة الأطفال الذين يعانون الصدمة، هي أن تعمل الأم على تحديد وتقييم الصدمات النفسية التي يعانيها صغيرها، كي تتمكن من مساعدته على تخطي صدماته بعد ذلك. ولتقييم هذه الصدمة، على الأم أن تكتب لائحة بالأحداث الكبيرة في حياتها، والأحداث التي تعتبرها مؤثرة، لتتفاعل مع صغيرها بشأنها.
التعافي
بعد تحديد المصادر المحتملة لأي نوع من الصدمات في حياة الابن، على الأم أو الأب أن يربطا الاتصال بطبيب نفسي، للشروع في عمليات العلاج، دون إخبار الطفل بأنها حصص للعلاج النفسي.
التفاعل
في حال كان الطفل يعاني بالفعل صدمة نفسية، يجب على الأبوين إليه، فالتفاعل معه ومحاولة الإجابة على جميع أسئلته المتعلقة بموقف معين، هي الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها نحو الشفاء، فالاستماع إلى ما يقوله الطفل يمكن أن يساعده بقدر كبير.
التعاطف
التفاعل والتضامن هو الطريقة الوحيدة لتخطي الصدمة والوصول للسلام الداخلي، فقد يكون لبعض المواقف تأثير كبير وصادم في عقل الطفل، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى تأثيرات قوية لا تمحى، لذلك يجب التعاطف مع الصغير بعد الاستماع إليه وطمأنته، مع تركه يأخذ وقته، فالصبر هو أهم سلاح في التعامل مع الصدمات النفسية.