تعد ممارسة الرياضة بعد الولادة أمر يتطلب بعض الوقت حيث تعتبر تجربة الحمل من التجارب الدقيقة والحساسة في حياة المرأة، ليس لانضمام فرد جديد إلى العائلة فحسب، بل لتضاعف قلق الأم بعد التغيرات التي تطرأ على جسدها إثر الحمل والولادة وزيادة وزنها، لذا فإن عليها البدء بالتمارين الرياضية التي تساعدها على استعادة وزنها بشكل طبيعي من جديد، غير أنه تطرح مجموعة من التساؤلات، من قبيل متى يمكن ممارستها، وأيها الأنسب؟
الحذر من التسرع
حسب الأخصائيين, إن كانت ولادتك طبيعية فيمكنك على الفور البدء بممارسة الرياضة في اليوم التالي للولادة، فهي الأهم من أي وقت آخر بحياتك، حيث إنها تساعدك على تنظيم ساعات النوم، كما تزيد من طاقتك ونشاطك وتخفف من حدة التوتر في فترة ما بعد الولادة، وتساعد على تقوية عضلات البطن التي تضعف بسبب الحمل والولادة.
ونصحت الأستاذة المساعدة في قسم التوليد وأمراض النساء الدكتورة جوليا جافي، السيدات اللواتي يعانين من فقر الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو الكلى أو السكر، بتأخير بدء التمارين، وضرورة استشارة الطبيبة أولا.
تجنب التمرينات الشديدة
إذا كانت ولادتك بعملية قيصرية، فقد تضطرين للانتظار فترة أطول قبل الذهاب إلى القاعات الرياضية، وفي الوقت ذاته، عليك تجنب رفع أي شيء أثقل من طفلك، والبدء بالمشي في أقرب وقت ممكن.
كما توصي الإرشادات الحالية بأن تنتظر النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية لمدة ما بين 8 إلى 10 أسابيع قبل إجراء أي “تمرين قوي”، كما هو الحال مع الولادات الطبيعية.
الولادة القيصرية تسبب آلاما في الظهر، وربما تؤثر هرمونات الحمل على المفاصل والأربطة لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة، كما تتسبب الولادة في إضعاف قاع الحوض خاصة إذا كان حجم الجنين كبيرا، لذلك فإن التمارين المنتظمة تساعد على تقوية قاع الحوض، لكن يجب الحذر من التمرينات الشديدة أو حمل الأثقال خلال الشهور الأولى بعد الولادة.
ينصح بالمشي
ينصح الخبراء بالمشي لمدة تصل إلى ثلاثين دقيقة يوميا، أو جربي ست مجموعات من المشي لمدة خمس دقائق، أو ثلاث مجموعات من المشي لمدة عشر دقائق في كل مرة.
كما توصي الأكاديمية الوطنية للطب الرياضي بممارسة التنفس، وتمديدات الأرجل، وشد أصابع القدم، بالتكرار من مرة إلى خمس مرات، ثم كرريها من عشر مرات إلى عشرين.