القميص الأبيض المصنوع بتصميمه المستوحى من القميص الرجالي، الذي تبنته النساء لإطلالات عملية بسيطة تجعل تنسيقه مع قطع أخرى سهلا، سواء مع جينز في الأيام العادية، أو سروال مستقيم في أماكن العمل، أو تنورة طويلة ومنسابة في حفل كبير. فمن ميزاته الكثيرة أنه يحمل المرأة بسهولة وأناقة من المكتب إلى حفل عشاء.
محطات من تاريخ القميص الأبيض
كان القميص الأبيض في البداية محتكرا من طرف الرجل الأرستقراطي والثري فقط، لأن بياضه كان يستدعي عناية فائقة. وبحكم أن هذا الرجل لم يكن يعمل في مجالات تستدعي مجهودا يجعله عرضة للأوساخ، أصبحت هذه القطعة لصيقة به، وهذا ما يفسر أيضاً تصاميمه الخاصة، مثل التطريزات والكشاكش التي لم تكن تناسب عموم الناس.
إلا أن القميص الأبيض دخل إلى خزانة النساء في الأربعينات من القرن الماضي، بعد أن اعتمدته نجمات مثل مارلين مونرو، وكاثرين هيبورن، ولورين باكال، كل واحدة بطريقة تعكس شخصيتها.
ففي الخمسينات ظهرت أودري هيبورن في فيلم “رومان هوليدايز” وهي ترتدي قميصا أبيضا، الشيء الذي جعله أكثر شعبية، لأن أودري كانت تمثل أغلبية النساء، إذ لم يرين فيها الأنوثة الطاغية لمارلين مونرو أو القوة الذكورية لكاثرين هيبورن.
لم يعرف القميص الأبيض أي تغيير في الستينات والسبعينات، لكنه عاد في الثمانينات بفضل المغني برينس الذي ظهر به مع جاكيتات مزخرفة، ثم مع جوليا روبرتس في فيلم “بريتي وومن”.
أما في التسعينات، فقد أصبح من أساسيات الموضة بفضل كل من كالفن كلاين ودونا كاران، ومنذ ذلك الحين لم يغب القميص الأبيض عن أغلب عروض الأزياء العالمية.
القميص الأبيض لكل المناسبات
المتعارف عليه أن ارتداء القميص الأبيض مع سروال الجينز التقليدي هو لباس خاص بعطل نهاية الأسبوع، لكنه مع سروال الجينز بلون غامق جدا، يمكن أن يرتقي بالإطلالة بحيث يصبح مناسبا لأماكن العمل.
تنسيقه مع تنورة طويلة أو مستقيمة يُضفي عليه مظهرا أكثر نعومة، ويمكن تنسيقه مع حذاء رياضي للنهار. تنسيق القميص الأبيض مع تنورة مطرزة بالترتر يمكن أن يدخله مناسبات السهرة.
أما للحصول على إطلالة جذابة خلال فصل الصيف، يمكن تنسيقه مع سترة بدون أكمام وإضافة القميص الأبيض من فوق.