“المشي هو أفضل دواء للإنسان”. هكذا تقاسمت معظم الدراسات الصحية في رأيها حول مفهوم المشي. إذ تعد رياضة المشي أقل الأنشطة البدنية تكلفة، وأبسطها وأسهلها، ولا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، كما أنها وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة والحد من التوتر.
يمكن ممارسة رياضة المشي في أي وقت وفي أي مكان “كالحدائق أو الأسواق أو الطرقات العامة على شاطئ البحر وغيرها”. لا تقتصر على سن معين، وحتى لو لم يكن الشخص قادرا على ممارسة الرياضة بشكل عام بسبب ظروفه الصحية، فإن المشي سيسهم في تحسين الصحة واستعادة النشاط، ويمكن جعلها جزءا من الحياة اليومية.
الفرق بين المشي السريع والمشي البطيئ
وفي هذا السياق، نؤكد أن المشي السريع أفضل من المشي البطيء. فمعظم الدراسات نصحت المشي بوتيرة سريعة. ووفقا لدراسة نشرت عام 2022، فإن “الوتيرة السريعة” في المشي تؤدي لنتائج إيجابية لأمراض القلب والسرطان والخرف، إضافة إلى العدد الإجمالي للخطوات اليومية المتخذة.
أكد بحث علمي، أن سرعة مشي الشخص لا تقل أهمية عن عدد الخطوات التي يخطوها في اليوم. ووفقا للبحث، فإنه لطالما ارتبط مشي 10 آلاف خطوة في اليوم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والسرطان والموت.
فوائد المشي السريع
لكن اكتشف الخبراء الآن أن الوتيرة الأسرع مثل “المشي السريع” تظهر فوائد تتجاوز عدد الخطوات المسجلة. “النتيجة التي توصلنا لها هي أنه من أجل الفوائد الصحية الوقائية، لا يمكن للناس أن يهدفوا للوصول إلى 10 آلاف خطوة في اليوم فحسب، بل عليهم أن يهدفوا أيضاً إلى المشي بشكل أسرع”.
ووفقا للبحث، فإن مشي كل ألفي خطوة يقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 8% إلى 11%. كما أظهرت الوتيرة الأسرع نتائج إيجابية لأمراض القلب والسرطان والخرف والوفاة، إضافة إلى العدد الإجمالي للخطوات اليومية المتخذة.
وتيرة المشي التي ينصح بها
وأبرز مدرب رياضي، أنه كلما زادت سرعة مشيك وزادت المسافة ومرات المشي، زادت الفوائد التي تجنيها. فعلى سبيل المثال، قد تبدئي بالمشي بسرعة متوسطة، ثم تطوري من قدراتك تدريجيا إلى المشي بسرعة أكبر والمشي لمسافة أكبر في فترة زمنية أقصر من التي يستغرقها المشي متوسط السرعة، بما يشبه المشي السريع.
يمكن أن تكون هذه الطريقة رائعة لممارسة الأنشطة الهوائية وتحسين صحة قلبك وزيادة قدرتك على التحمل مع حرق سعرات حرارية. كذلك يمكنك التبديل بين فترات المشي السريع والمشي على مهل.