
عندما تكون الأم حاملاً، يبدأ الجسم في التحضير لإنتاج حليب الأم منذ الفترة الحملية المتقدمة، حيث تتطور الغدد اللبنية ويزيد حجمها استعدادًا للرضاعة. هذا الحليب يُعد بمثابة غذاء مثالي للرضيع، فهو يحتوي على تركيبة فريدة تحتوي على البروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، والمعادن الضرورية لنموه وتطوره. وتأثير حليب الأم يمتد أيضًا إلى الفوائد الصحية للطفل، حيث يحمي من العديد من الأمراض والالتهابات، ويعزز من جهاز المناعة لديه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تعزز من الرابط العاطفي بين الأم والطفل، وتساهم في تحسين التطور العاطفي والسلوكي للطفل في المستقبل. لهذا تفضل العديد من الأمهات الرضاعة الطبيعية ليستفيد رضيعهم قدر الإمكان من الفوائد الغنية والمتنوعة لحليب الأم. ولكن في بعض الأحيان تكون المرأة مرضعة وفي نفس الوقت حامل بالطفل الثاني ولذلك سنتعرف من خلال هذا المقال عن تأثير حليب الأم الحامل على الرضيع.
حليب الأم الحامل
تشير العديد من الأبحاث والدراسات أن الرضاعة الطبيعيّة خلال فترة الحمل بشكل عام تعد امنة، فليس هناك ضرر على الرضيع من تناول حليب الام الحامل، إذ يكون جسم الحامل قادرًا على تقديم العناصر الغذائيّة اللازمة للطفل الرضيع عبر الحليب وكذلك إيصال العناصر الغذائيّة اللازمة للجنين في الرحم دون التسبّب بأيّ مشاكل صحيّة أو أخطار على الطفل الرضيع أو الجنين، حيث يمكن للأم المرضع إتمام مدة الرضاعة الطبيعيّة حتى نهايتها في الغالب، إلا في بعض الحالات التي سنتعرف عليها الان.
الحالات التي لا ينصح فيها بحليب الام الحامل
- إذا تعرضت لإجهاض سابق: لأنه بنسبة كبيرة يزداد خطر حدوث الإجهاض مرّة أخرى.
- إذا كنتي حامل بتوأم أو أكثر: تحتاج المرأة في هذه الحالة للعناية بصحتها جيداً لتفادي أي مخاطر تصيب التوأم.
- الولادة المبكرة من قبل: وهذه من المشكلات الصحية التي يمكن أن تتكرر لأكثر من مرّة ويجب الانتباه لها جيدا
- الشعور بآلام أثناء الحمل: تعاني العديد من النساء من مشكلة تقلصات الرحم وغيرها، والتي تحتاج إلى متابعة مع الطبيب لتفادي مضاعفاتها.
- عدم اكتساب الحامل للوزن الصحي خلال الحمل: يعتبر هذا مؤشر كبير بضعف صحتها وإصابتها بمشكلة صحية مثل فقر الدم، وبالتالي تحتاج إلى نظام غذائي متوازن.
- الإصابة بالنزيف المهبلي: والذي ينتج عن مشكلة صحية تستدعي الذهاب للطبيب.