أظهرت الدراسات أن الصوم نظرا لما يغيره من عادات في الأكل أثناء رمضان يمكن أن تنتج عنه مضاعفات عند مرضى السكري نوع2. و هذه المضاعفات هي بالخصوص نقص السكر في الدم و ارتفاعه و الحموضة السكرية و ختار الدم و الجفاف.
فبالنسبة للمصابين بداء السكري نوع 2 الذين يقررون شخصيا صوم شهر رمضان، يمكن أن ينتج عن نقصان الطعام و تناول بعض الأدوية المضادة لداء السكري في الوقت نفسه ارتفاع احتمال حدوث نقص في السكر وعوارض هذا النقص )أي معدل ضعيف للسكر في الدم( قد تظهر عبر العرق و الدوار و الجوع و الغضب.
و من الواجب أن يعلم هؤلاء المرضى طرق التعرف على هذه العوارض. و إذا لم يؤخد بعين الإعتبار نقص السكر )أي انخفاض السكر في الدم( فقد تكون لذلك عواقب مثل فقدان الوعي و هي حالات تتطلب علاجا استعجاليا، لذلك فإن الجمعية الأمريكية لداء السكري تؤكد في توصياتها حول تدبير السكري أثناء رمضان على أن الأشخاص المصابين بالسكري و الذين يودون الصيام من الواجب عليهم استشارة طبيب قبل هذا الشهر.
استشارة الطبيب
إن تقييم الحالة الصحية للشخص من لدن طبيبه تجعل المصاب بداء السكري نوع2 يحصل على نصيحة خاصة به و ملائمة مع وضعيته من أجل خفض اامخاطر المرافقة للصيام إلى الحد الأدنى. وطيلة شهر الصيام ينبغي أن يراقب المريض بانتباه حالة مرضه و أن يستشير طبيبه عند حدوث أي مشكل، و بعد رمضان فاستشارة الطبيب موصى بها بإلحاح من أجل مناقشة أي تكييف ضروري لعالجه.
تغييرات في العلاج
إن بعض أدوية السكري قد تضاعف احتمال النقص من السكر في الدم أثناء الصيام و لذلك فالعلاج المضاد لداء السكري قد ينبغي تغييره من أجل اليقين بأن مستويات السكر في الدم قد حوفظ عليها بفعالية أثناء رمضان، و على الشخص المصاب بالسكري نوع 2 أن يتحدث مع الطبيب حول علاجه الحالي و مقداره و يناقشه التكييفات اللازمة.
مراقبة متكررة لمستويات السكر في الدم
إن لمن الأهمية بمكان إذا ما قرر المصاب بالسكري من نوع 2 الصوم أن يراقب مستويات السكر في الدم تكرارا أو أثناء النهار أكلات سليمة و أطعمة حمية
إن الحمية في رمضان يجب أن تكون سليمة و متوازنة فينبغي أكل منتوجات غذائية مثل الزرع و السميد و الفصولية في الصحور قبل الشروع في الصوم لأن هذه المنتوجات الغذائية تفرز السكر ببطء و هو الشيئ الذي ستستقر به مستويات السكر في الدم كما أنه سيساعد على خفض الرغبة في الأكل و الشهية طوال ساعات الصوم.
النشاط الجسمي
يجب محاولة الحفاظ على النشاط الجسدي العادي أيام الصوم، فالاليق هو تمرين رياضي خفيف إلى معتدل مع اجتناب التمرين الصارم خاصة قبل الفطور و بعده. عندما يكون انخفاض السكر في الدم ممكنا، لأن ذلك يزيد من احتمال الإصابة بنقصه. أما الصلوات الواجبة فينبغي النظر إليها كأنها جزء من تلك الممارسات الرياضية
بعض الاسئلة التي يجب وضعها على طبيبك قبل رمضان
- ماهي مخاطر الصوم المرتبطة بحالتي الصحية ؟
- كيف يجب أن أراقب مستويات السكري في دمي في رمضان ؟
- ما هي التغييرات التي علي أن أدخلها على حميتي في رمضان لأضمن مراقبة السكري عندي ؟
- هل هناك حالات يلزمني فيها إيقاف الصيام ؟
- هل ينبغي أن أدخل تغييرات على علاجي ؟
- ما هو عدد المرات الذي علي أن أراجع فيها مستوى السكر عندي ؟
إيقاف الصوم
يجب الكف عن الصوم فورا و استشارة الطبيب إذا شعرت بأي واحد من العوارض التالية :
- نقص السكر بالدم مستوى أقل من 60 (3,3 mml/l) ملغ/دل
- ارتفاع السكر في الدم مستوى أعلى من 300 (16٫7 mml/l) ملغ/دل
في حوزة الطبيب لوحة تتبع مستويات السكر في الدم و يومية رمضان، تمت تهيئتها من أجل مساعدة المصاب بداء السكري بتدبير مرضه في رمضان. نوصيكم أيضا بمشاطرة هذه المعلومات مع الأصدقاء و العائلة للتأكد أنهم على وعي بعلامات و عوارض نقص السكر في الدم و باهتمامات أخرى.
المصدر: F.A