تعاني الكثير من الأمهات من بكاء الأطفال دون سبب معروف، والكثير منهن يقضين الليل ساهرات لا يكاد النوم يغزو جفونهن بسبب البكاء المتواصل لأطفالهن، مما قد يدفعهن لحافة الانهيار الجسدي والعصبي.
وفي الحقيقة، فإن تربية الأطفال تحد يومي مع الاضطرار لحل الكثير من الألغاز التي لا تكاد تنتهي، مثلا تكون الأم قد أرضعت طفلها وأطعمته، وغيرت حفاضته، وتأكدت من شبعه، وقامت بتجشئته، ومع ذلك يئن الطفل ويبكي.
التأكد من كل الاحتياطات اللازمة
تعود الأم من جديد لتفقد القائمة، تفحص حفاضته مرة أخرى، وتحاول إرضاعه من جديد، وتتأكد من أن كل الاحتياطات اللازمة قد اتخذت لينام طفلها بهدوء وسلام، ومع ذلك لا فائدة فصراخ الطفل ما يزال يطن في الغرفة.
تغيير الحفاضة بشكل منتظم
ينبغي تغيير الحفاضة الممتلئة بسرعة، حتى أثناء الليل، وذلك لتجنب إصابة الطفل الرضيع بما يعرف “بالتهاب الحفاضات”، الذي تتمثل أعراضه في تهيج البشرة واحمرارها مع ظهور البثور والجروح بها.
البكاء دون سبب واضح
تقول الكاتبة ريانون لوسي كوسليت، إن طفلها كان يبكي باستمرار دون سبب واضح، وكانت قد تأكدت من إطعامه وتنظيفه وغيرت حفاضته، وتأكدت من عدم وجود غازات في بطنه، ومع ذلك ما يزال يبكي، وفي النهاية وبعد أسابيع من البحث المضني اكتشفت أنه يبكي بسبب برودة يديه!
وتوضح الكاتبة “أعتقد أننا كبشر لدينا غريزة تجاه حل المشكلات، ويمكن للآباء والأمهات الأكثر خبرة أن يتذكروا الساعات الطويلة التي قضوها في محاولة معرفة الأسباب التي دفعت طفلهم للبكاء دون سبب واضح”.
وجود مشاكل صحية
كما يمكن أن تكون هناك مشاكل صحية، خاصة على مستوى الجهاز الهضمي، الذي يتطور مع نمو وتقدم الصغار في السن، وقد يكون هذا أحد أسباب بكاء الأطفال دون سبب واضح لك كأم.
التخلص من الغازات
كما أن الأطفال يولدون دون خبرة في أي شيء، وقد يستغرق تعلم كيفية تنسيق التنفس مع الأكل بعض الوقت عندهم، ومن المرجح أن يبتلع طفلك الهواء أثناء الرضاعة، يمكنك مساعدة طفلك على التخلص من الغازات عن طريق التأكد من تجشؤهم أثناء الرضاعة وبعدها، وللأسف بعض الأمهات لا تولي هذا الأمر الاهتمام الكافي، فيقمن بهذه العملية بسرعة واستعجال مما يتسبب في بكاء الأطفال.