ضعف الجهاز المناعي وزيادة التعرض للجراثيم يجعلنا عرضة لأمراض الشتاء، فمع حلول الفصل البارد تنخفض درجات الحرارة، التي تعرض لعدد من المشاكل الصحية. لهذا السبب من المهم اتخاذ عدد من الاحتياطات قبل ظهور أعراض أمراض فصل الشتاء. يتعرض كبار السن بشكل خاص للإصابة بهذه الأمراض، لأن الجهاز المناعي يصبح أضعف مع التقدم في السن، كما تتراجع الطاقة والقدرة على مكافحة العدوى.
فالطقس البارد وحده لا يسبب المرض، لكنه يعززه، إذ اكتشفت بعض الدراسات أن فيروسات البرد والإنفلونزا تتكاثر وتنتشر بسهولة أكبر في درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة، إضافة إلى ذلك، فإن الهواء البارد يقلل من تدفق الدم إلى الأنف والحلق والرئتين، الشيء الذي يؤدي إلى ضعف في استجابة الجهاز المناعي.
أمراض الشتاء
هناك أنواع كثيرة من أمراض الشتاء، التي يمكن أن تنتج عن أكثر من 200 فيروس، تسبب نزلات البرد الشائعة أو التهاب الأنف الفيروسي. وتظهر أعراضها على شكل التهاب الحلق أو احتقان الأنف وزيادة سيلانه أو العطس أو السعال وبحة الصوت، كما تؤدي زيادة التعرض للجراثيم كثيرا إلى إثارة عدد من الأمراض خلال فصل الشتاء.
التهاب الشعب الهوائية
وهو إصابة بطانة الشعب الهوائية المرتبطة بالرئتين بالتهاب، يكون سببه في معظم الحالات الفيروسات، كما يمكن للبكتيريا أن تتسبب في هذه الحالة، وتشمل الأعراض ضيق الصدر والسعال الذي يفرز البلغم.
الالتهاب الرئوي
وهو التهاب عميق في الرئتين يؤثر على الأكياس الهوائية والأنسجة. ويمكن للفيروسات والبكتيريا أن تتسبب في هذه الحالة. وتشمل الأعراض الحمى والقشعريرة والبلغم الذي ينتج السعال، والتنفس المرهق، والتعب، وأحياناً الألم في الصدر.
الإنفلونزا
هي مرض فيروسي شديد العدوى، حيث تظهر أعراضه بسرعة على شكل حمى وسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام العضلات والتعب، وأحيانا القيء والإسهال.
احتياطات وقائية
لتجنب أمراض الشتاء، يجب اتخاذ احتياطات إضافية، بالتلقيح السنوي ضد الإنفلونزا، وغسل اليدين باستمرار، وتجنب لمس العينين أو الأنف والفم. وللتغلب على الأمراض الشتوية الفيروسية، ينبغي تناول الكثير من السوائل والراحة.
المصدر: FA