يشارك الطفل أمه وأبيه في سريرهما عقب ولادته لحاجته إلى أمه، وتسهيل الرضاعة وتغيير الحفاضات وتهدئته ليلا، لكن تحتاج الأم بعد مدة إلى فصل الطفل إلى غرفته الخاصة وفك هذا الارتباط، لتعليمه النوم المستقل، ولتأثر نوم الوالدين بمشاركة الطفل غرفتهما.
ولجعل هذا الانتقال سهلا على الطفل والأبوين، سيساعدك معرفة الوقت الأفضل لفصل الطفل لغرفته، وما ينصح به الخبراء لجعل هذه المرحلة أكثر سلاسة.
فوائد نقل الطفل إلى غرفته الخاصة
تفيد الدراسات بأن الأمهات اللواتي ينمن منفصلات عن أطفالهن يحصلن على راحة أفضل من الآخرين، والآباء بالطبع أيضا يتأثرون بنوم أطفالهم بجانبهم.
وخلصت دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أن الأمهات اللواتي نقلن أطفالهن إلى غرف منفصلة عند سن 6 أشهر ينمن أفضل من اللاتي لم يفعلن ذلك، كما أفادت الأمهات اللاتي ينمن بجانب أطفالهن بأن أبناءهن يستيقظون ليلا بشكل متكرر.
هناك بعض الفوائد التي تعود على الأم عندما ينام طفلها بالغرفة نفسها، منها تمكن الأم من إرضاع الطفل بسهولة أكبر، وزيادة الوعي باحتياجات الطفل.
التوقيت المناسب لنقل الطفل إلى غرفته الخاصة
وبشأن التوقيت المناسب لفصل الطفل عن غرفة والديه، قالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن على الآباء الانتظار حتى يراوح عمر الطفل بين 6 أشهر على الأقل إلى عمر سنة. وأوصت الأكاديمية بذلك لتقليل خطر اختناق الطفل أو الإصابة بمتلازمة “الموت المفاجئ للرضع”، وهي حالة موت فجائي غير متوقع ومن دون سبب طبي واضح تصيب الرضع قبل إتمامهم عامهم الأول.
ويمكن الاستخلاص من ذلك أن أقل سن لنقل الرضيع إلى غرفة مستقلة هو 6 أشهر، ولاتخاذ القرار المناسب لكل أسرة يجب اعتبار سلامة الطفل، ومدى قدرة الأبوين على الحصول على قسط كاف من الراحة بوجود طفلهم.
استشارة طبيب الأطفال
وذكرت مجموعة من أخصائيي طب الأطفال، أنه يمكن للوالدين أيضا استشارة طبيب الأطفال، لاختلاف حالة كل طفل وطبيعته، إذ يحتاج بعض الأطفال إلى مراقبة إضافية في الليل أكثر من غيرهم، مثل حالات الأطفال المبتسرين أو المتأخرين في النمو أو الذين يعانون من مرض مزمن.