في كل موسم تطل علينا عطور جديدة تحمل معها عبقا من عالم الأزهار منسوجا بالمسك والعنبر والأخشاب الثمينة، وتوقع هذه العطور الجديدة تحت إغرائها العديد ممن يبحثون فيها عن دغدغة لأحلامهم، بينما يظل البعض وفيا لعطره القديم، مهما كانت الإغراءات، لذلك تتنافس الشركات العالمية في تقديم الأفضل لكسب أكبر عدد من النساء، إما بطرح تركيبات جديدة، أو إعادة طرح عطور أسطورية بتخفيفها أو إضافة مكونات جديدة لها، لتناسب العصر.
نعرف أن العطر يساعد على تحسين المزاج وتنشيط الذاكرة، فضلا عن تأثيره الإيجابي على الدماغ، لكن ليس لكل عطر هذا المفعول، فهناك عطور لا تتوافق مع المزاج وبالتالي تعطي تأثيرا عكسيا، ومن هنا فإن البحث عن العطر المتميز ليس بالعملية السهلة رغم كم العطور المطروحة في كل موسم. والقاعدة الذهبية هي أن نختار ما يتلاءم مع شخصيتنا وميولاتنا، إذ نعرف أن لكل بشرة تركيبتها الكيميائية الخاصة التي تتفاعل مع الزيوت والمكونات بشكل مختلف، مع الحرص دوما على تجربة العطر قبل شرائه، باختباره على الأماكن التي يكثر فيها النبض كالمرفقين والرسغين والمنطقة الخلفية للأذنين التي تنبعث منها حرارة قوية، كما يمكن نثر بعض القطرات على الشعر لأنه يمتص الروائح بطريقة بطيئة ويحتفظ بها طويلا.
عودة إلى العطور الشرقية
في الأونة الأخيرة وخصوصا عند حلول فصلي الخريف والشتاء تعود العطور الشرقية بقوة، من أهم مكوناتها العود والمسك والعنبر واللبان. تختلف قوة هذه العطور من علامة إلى أخرى فالبعض منها تكون خفيفة شيئا ما والبعض الأخر تكون اللمسة الشرقية حاضرة أكثر. هذا النوع من العطور يناسب كل من يحب العطر الثقيلة والدافئة.
المصدر: F.A