تُعتبر الرابطة العاطفية مع طفلك واحدة من أهم الروابط التي تُؤسس لعلاقة قوية ومتينة بينكما، فهي تلعب دورًا أساسيًا في دعم نمو طفلك وتطوير شخصيته. تنشأ هذه الرابطة العاطفية منذ ولادة الطفل وتستمر بالتطور خلال مراحل حياته المختلفة، مما يجعل تقويتها أمرًا بالغ الأهمية.

لتعزيز هذه الرابطة، يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا لتفاعلك اليومي مع طفلك. احرصي على تخصيص وقت كافٍ للتواجد معه، والاستماع إلى مشاعره وأفكاره، مع التعبير المستمر عن حبك واهتمامك. كما أن الاعتراف بإنجازات طفلك، مع تقديم التوجيه بشكل إيجابي وبناء، يُعد من الأسس المهمة لتقوية العلاقة بينكما.

في هذا المقال، سنشاركك نصائح فعّالة وأساليب عملية لتعزيز الرابطة العاطفية مع طفلك، لتساهمي في بناء علاقة متينة تدوم مدى الحياة.

كيفية تقوية الرابطة العاطفية مع طفلك

استخدمي كلمات الحنان والحب

تعد كلمات الحب والحنان من الكلمات السحرية المهمة لبناء رابطة عاطفية مع طفلك، فهي الأساس الذي يقوم عليه التواصل الإيجابي بينك وبين طفلك، بحيث تلعب دورا رئيساً في تطوير الثقة والتعبير عن المشاعر. لهذا لا تترددي في أن تقولي لطفلك “أنا أحبك” و”أنت هام بالنسبة إلي” لكي تعززي الثقة لدى طفلك وتخلقي بينكما رابطة عاطفية قوية.

من الأفضل أن تظهري حبك لطفلك بالأفعال

تعتبر القبلات والعناق من أبرز الوسائل التي يمكنك أن تبادلي بها الحب والدعم مع طفلك. لذلك احتضني طفلك برفق، واستمتعي بلحظات القرب معه كلما اتيحت لك الفرصة .كما يمكنك إظهار الاهتمام له بتقديم قبلة صباحية ترحيباً باستيقاظه من النوم، أو وداعه عند الذهاب للمدرسة.

استمعي وأنصتي جيدا لطفلك

عليك أن تكوني حاضرة عندما يتحدَّث طفلك، واستمعي اليه بعناية دون تجاهله، دعيه يتحدَّث عن مشاعره ومخاوفه بحرية، وادعميه في إدراك وفهم تلك المشاعر.

عليك أن تحتفلي بإنجازاته الصغيرة

إن هذه الطريقة بالذات تنمي ثقة طفلك بنفسه، فعندما يتعلم طفلك قراءة كلمة أو جملة جديدة أو تعلم مهارة جديدة مثل ركوب الدراجة، يمكنك إبداء الحب من خلال الاحتفال بهذا الإنجاز، سواء ا كان صغيرا أو كبيرا لا تغضي الطرف عن الأمر.

ضرورة إشراكه في الأعمال المنزلية

عندما تشركين طفلك في إنجاز الأعمال المنزلية، فهذا الأمر ينتج عنه بناء روح التعاون والعمل عند طفلك، وخلال هذه المهمة يتاح لكما التحدث ومشاركة الأخبار والقصص.