حسب منظمة الصحة العالمية، يعد عسر القراءة اضطرابا محددا في القراءة، كما أنه اضطراب مستمر في اكتساب اللغة المكتوبة، يتسم بصعوبات كبيرة في اكتساب الآليات اللازمة لإتقان الكتابة (القراءة والكتابة والإملاء إلخ). لذلك يؤدي إلى قراءة غير دقيقة، الشيء الذي يؤثر بشكل كبير على الفهم، دائما ما تكون هذه الإعاقات مصحوبة بصعوبات في الكتابة، وتكون مرتبطة باضطراب في الكتابة يسمى “dysorthographie “، والذي يخلق صعوبات في التقدم التعليمي لهؤلاء الأطفال في جميع المواد التي تتطلب القراءة والكتابة. ومع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة يتمتعون بنقط قوة إدراكية كبيرة يعتمدون عليها من أجل تطوير استراتيجيات عمل لتعويض أوجه القصور لديهم.
متى يمكن الحديث عن مشكل عسر القراءة؟
قبل بداية السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، يمكن الشك فقط في عسر القراءة، حسب الخبراء، لا يمكن الحديث عن عسر القراءة إلا بعد عامين من التأخير في تعلم القراءة، لذلك يجب عدم التسرع في التشخيص والاستنتاجات، لأنه خلال السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، تظل اضطرابات اللغة المكتوبة مجرد قابلية لمشكل عسر القراءة، لكنها غير مرتبطة به، لأنه يمكن أن تكون لدى الطفل أعراض مشابهة لعسر القراءة مثل قلب الكلمات، إلا أن هذه الصعوبات العادية (والشائعة) لا تصبح مرضية إلا عندما تستمر إلى ما بعد السنة الثانية من التعليم الابتدائي، إضافة إلى أخطاء القراءة.
ما هي الطريقة المناسبة لمساعدة الطفل؟
بعد تشخيص عصر القراءة من قبل مختص، يجب على الطفل المصاب تتبع حصص علاجية مع الكوتش متخصص الذي يستعمل أدوات وطرق خاصة لتحسين من قدرة الطفل على استيعاب الآليات اللازمة لإتقان الكتابة والقراءة. لكن ينبغي عدم نسيان أنه المحيط العائلي والتربوي يلعبا دور مهم في تطبيق الخطة العلاجية مع المتخصص، وتتجسد المساعدة في:
- تشجيع الطفل وتوفير بيئة سليمة داخل المنزل.
- إتباع الحصص العلاجية بانتظام مع الكوتش.
- مراعاة حالة الطفل من قبل المعلمين ومساعدته حتى لا يشعر بأي إحراج أمام اصدقائه.
- تجنب الانفعال عند مساعد الطفل على واجبته المنزلية.
- إظهار نقط قوة الطفل وتشجيعه لكسب ثقته في نفسه.