يعد استخدام الهاتف المحمول في وقتنا الحالي من اللوازم الضرورية في حياتنا اليومية، حيث أصبحت الكثير من السيدات لا يستطعن الاستغناء عنه، لقدرته على مساعدتهن على وإرسال الرسائل، وقراءة رسائل البريد الإلكتروني، وتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، وإجراء المكالمات. والعديد من السيدات يبدأن يومهن به ويُنهيه بتفقّد الهاتف. كما أنه من الصعب التخلي عن الهاتف إذ أصبحت من الأجهزة المرتبطة بشكل وثيق بسلوكياتنا اليومية. ويمكننا القول بأنها أصبحت جزءاً من كياننا كأفراد، والكثير منّا لا يستطيع أن يتخيّل حياته دون الهاتف ومع ذلك، يجب عليك أخد وقت من الراحة بعيدا عن شاشات الهاتف الذكي.
وقد كشفت الدراسات إلى أن استخدام الهاتف قبل النوم قد يؤثر سلباً على جودة نومك. فالتعرض للإشعاع الضوئي الأزرق الذي يُصدره الهاتف، يمكن أن يثير الدماغ ويعيق نومك، ولهذا عليك الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم لعدة أسباب سنقربك منها خلال هذا المقال.
أسباب تمنعك من استخدام الهاتف قبل النوم
- إن استخدام الهاتف قبل النوم سيجعلك تنامين لمدة أطول، كما سيحفز دماغك بشكل كبير وذلك بسبب الكم الهائل من المعلومات التي يستقبلها دماغك نتيجة استخدامك الهاتف المحمول وهذا سيُعيق قدرة جسمك على الاسترخاء والنوم.
- كشف عدة خبراء على أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم، يتسبب في إعاقة عملية إفراز هرمون الميلاتونين. كما يسبب لك الضوء الأزرق الصادر عن الهاتف في منع إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن شعورك بالنعاس، ما يجعل من الصعب عليك الاستغراق في النوم أو البقاء نائمة.
- إن استخدامك الدائم للهاتف قبل النوم يعرضك لعدة أضرار على مستوى العيون، ويؤدي النظر إلى شاشة الهاتف الساطعة، خاصة تحت الإضاءة الخافتة، إلى إرهاق العينين، وقد يسبب أضراراً طويلة المدى لبصرك.
- من أبرز الأسباب التي ستدفعك للامتناع عن استخدام الهاتف قبل النوم هو أن هذه العملية ستتسبب لك في خلل في ساعتك البيولوجية، كما ستعرف أوقات النوم والاستيقاظ عندك عدة اضطرابات، وترتبط هذه الساعة بشكل وثيق بأوقات الليل والنهار. لهذا فإن الشعاع أو الضوء الساطع والصادر عن شاشة هاتفك ليلاً يمكن أن يخدع دماغك ويعطّل دورة النوم الطبيعية لجسمك.
ولهذه الأسباب، أكدت جميع الدراسات والبحوث العلمية على أهمية عدم تصفح الهاتف قبل النوم من أجل ضمان نوم صحي. رغم أن العديد من النساء لا يهتمن لهذا الأمر، بل يبقين هواتفهن بجوارهن حتى خلال ساعات النوم، بل ويصعب إيجاد سيدة لا تقوم بذلك. وجدير بالذكر أنه الاستعداد إلى النوم، يحتاج منك الانتقال من مرحلة الصخب التي تعرفها فترة النهار إلى مرحلة الهدوء في الليل، حتى يسترخي الدماغ، بدلا من تحفيزه من خلال رسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.