نسمع كثيرًا بمضادات الأكسدة، حيث بات هذا المصطلح يتردد في عالم الصحة والجمال وحتّى التغذية، فماذا نعني بمضادات الأكسدة؟ وما هو مدى أهميتها وفعاليّتها في نظامنا الغدائي؟
تعد مضادات الأكسدة جزيئات مهمة تحافظ على الخلايا من التلف الذي قد تسببه الجذور الحرة فيها، والجذور الحرة هي عبارة عن نتاج طبيعي عن عمليّة الأيض.
وتمتلك الجذور الحرة إلكترونا حرًا فتأخذ إلكترونًا آخر من مضادات الأكسدة وتصبح معتدلة، وبالتالي فإنّ حاجتنا لمضادات الأكسدة أمر لا مفرّ منه.
أهم أنواع مضادات الأكسدة
تنقسم مضادات الأكسدة إلى نوعين:
- القابلة للذوبان في الماء: يتم استيعابها وتؤدّي عملها في داخل الخلايا.
- القابلة للذوبان في الدهون: يتم استيعابها في جدار الخلية وتؤثّر عليه.
الغذاء المصدر الأساس لمضادّات الأكسدة
الغذاء هو المصدر الأساس لمضادات الأكسدة، حيث نجدها في المصادر النباتية والحيوانية، إلّا أنها متوفرة أكثر في النباتية كالخضار والفواكه والمشروبات كالقهوة والشاي.
نذكر أهم مصادر مضادات الأكسدة إليكم في ما يأتي:
1. فيتامين ج
يعد فيتامين ج من أهم مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء ومغذيات الخلية الأساسية.
يتوفر في العديد من الخضراوات والفواكة أهمها الفراولة، والحمضيات، والفلفل الرومي الملون.
2. فيتامين هـ
يعد فيتامين ه من مضادات الأكسدة الرئيسة القابلة للذوبان في الدهون، حيث يلعب دورًا أساسيًا في حماية أغشية الخلايا من الأضرار التأكسدية.
يتوفر في العديد من المصادر أهمها: المكسرات، والبذور المختلفة، والزيوت النباتية، والخضروات الورقية.
3. مصادر أخرى لمضادات الأكسدة
نذكر أهمها في ما يأتي:
- الفلافونيدات: مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في الأغذية النباتية.
- البيتا كاروتين: موجود في الجزر، والسبانخ، والمانجا.
- اللوتين: موجود في الخضروات الورقية، والذرة، والبابايا، والبرتقال.
- السيلينيوم: موجود في الحبوب الكاملة، والبيض، والجبنة، والبقوليات.
و جدير بالذكر أن الإفراط في تناول مضادات الأكسدة ليس أمرًا مفيدًا للصحة بل على العكس قد يكون ضارًا وهو ما يقلل من جودة اللجوء للمكملات.
بالإضافة إلى ذلك تبين أن مضادات الأكسدة المستهلكة من الغذاء مباشرة تؤثّر بشكل أفضل على الجسم؛ لأنها تعمل كرزمة متجانسة.
لذا الأجدر بك أن تقوم باختيار مصادر غذائك بدقة على أن تتناول المكملات الغذائية.