خلال شهر رمضان، تتكاثر الأسئلة عند مرضى السكري وعائلاتهم حول صيام هذا الشهر الكريم أو لا، نظرا لوضعهم الصحي الذي يتطلب الكثير من الانتباه لبعض القواعد الصحية. فما هي إذاً القواعد الرئيسية التي يجب اتباعها لصيام شهر رمضان بدون أي مضاعفات صحية؟
استشارة الطبيب:
أول خطوة وأهمها هي استشارة الطبيب المعالج، فالتقييم للحالة الصحية يساعد على الحصول على نصيحة خاصة وملائمة لوضعية كل شخص، لتفادي أي مخاطر قد تنتج عن الصيام. وهي كذلك فرصة للاستشارة عن تغيير فترة استهلاك الدواء إلى ما بعد الإفطار. ومن الضروري أيضا، إتباع حالة المريض بشكل يومي واعلام الطبيب عند حدوث أي مشكل.
مراقبة مستوى السكر بانتظام:
الخطر الرئيسي عند الصوم هو الإصابة بنقص السكر في الدم خلال أوقات الصيام، وبارتفاع السكر في الدم بعد الإفطار مما قد يتسبب في العطش الشديد والبول الغزير ما يؤدي إلى جفاف الجسم. تعتبر إذا مراقبة مستويات السكر مؤشر مهم لمعرفة ما إذا كان هناك أي مشكل لاصف الصيام قبل حدوث أي مضاعفات.
إتباع حمية متوازنة ومناسبة:
بالنسبة للحمية التي يجب اتباعها من قبل مرضى السكري، يجب أن تكون سليمة ومتوازنة فينبغي أكل منتوجات غذائية مثل الزرع والسميد والشعير في السحور قبل الشروع في الصوم لأن هذه الأطعمة تفرز السكر ببطء وهذا ما يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم كما أنه سيساعد على الإحساس بالشبع لمدة طويلة. يجب أيضا تفادي كل الأطباق الدسمة والمقلية والمشروبات الحلوة مع استبدل العصائر بحبة فواكه كاملة. كما يستحسن تناول الكربوهيدرات المعقدة بدلا من البسيطة كالخبز الاسمر بدل الابيض. شرب الماء أيضا يعتبر جد مهم للجسم، لابد من الحرص على شرب كمية كافية خلال أوقات الفطور.
متى يجب إيقاف الصوم؟
يجب الكف عن الصوم فورا واستشارة الطبيب إذا شعرت بأي واحد من العوارض التالية:
- نقص السكر بالدم مستوى أقل من 60 (3,3 mml/l) ملغ/دل.
- ارتفاع السكر في الدم مستوى أعلى من 300 (16٫7 mml/l) ملغ/دل
- الاصابة بأي أعراض انخفاض السكر المفاجئ كالتعرق، الغضب، التعب أو الاغماء.
- الشعور بأي عرض طارئ خلال فترة الصيام.