يُعتبر الغضب من المشاعر الطبيعية التي قد تكون في بعض الأحيان عاطفة إيجابية، إذ يمكن أن تساعدك على معالجة بعض المشكلات سواء في العمل أو في المنزل. ولكن، عندما يتحول الغضب إلى انفعالات مفرطة أو عدوانية، أو يصل إلى حد المشاحنات الجسدية، يصبح عائقًا ويؤثر سلبًا على حياتك.
التحكم في الغضب يُعد أمرًا ضروريًا لتجنب قول أو فعل أشياء قد تندمين عليها لاحقًا. ومع ذلك، فإن التحكم في الغضب لا يعني قمعه أو تجاهله، بل يهدف إلى فهم الرسائل الكامنة وراء هذه المشاعر والتعبير عنها بأسلوب صحي ومتزن. عندما تفعلين ذلك، لن تشعري بالتحسن فقط، بل ستتمكنين أيضًا من تلبية احتياجاتك بشكل أفضل، والسيطرة على انفعالاتك، وتعزيز علاقاتك الاجتماعية والعائلية.
في هذا المقال، سنقدم لك مجموعة من النصائح العملية لمساعدتك على التحكم في غضبك بطريقة فعالة وبناءة، مما يعزز رفاهيتك النفسية ويُحسن تفاعلاتك مع من حولك.
نصائح للتحكم في الغضب
عليك أن تفكري قبل التحدث
خلال نوبة الغضب، قد تقولين شيء ما وتندمين عليه فيما بعد. لذلك مع كل نوبة غضب، انتظري لحظات قليلة لتجمعي أفكارك قبل قول أي شي، وامنحي المشاركين الآخرين في الموقف نفسه أن يفعلوا الأمر نفسه.
بعد أن تهدئييمكنك أن تعبري عن غضبك
بمجرد أن تمر نوبة الغضب، ستفكرين بوضوح، وهذا سيساعدك على التعبير عن إحباطك بطريقة حازمة ومناسبة. ولكن لا يجب أن تكوني تصادمية اذكري مخاوفك واحتياجاتك بشكل مباشر دون جرح الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
يجب عليك ممارسة بعض التمارين الرياضية
سيمكنك النشاط الرياضي من تقليل الضغط العصبي، الذي قد يسبب لك الشعور بالغضب. لذلك إذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة، فعليك ممارسة المشي السريع أو الجري، أو اقضي بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
من الأفضل أخذ استراحة
عليك أن تمنحي نفسك استراحات قصيرة خلال أوقات اليوم وعند الاحساس بالإرهاق. هذه الدقائق القليلة الهادئة ستساعدك على الشعور بالتحسن للتعامل مع القادم دون الشعور بالإزعاج أو الغضب.
عليك أن تمارسي مهارات الاسترخاء
عندما تتعرضين لنوبة الغضب استخدمي مهارات الاسترخاء. وايضا مارسي تمارين التنفس العميق، أو تخيلي مشهد الاسترخاء.