
إن تجربة إنجاب طفلك الأول يعتبر نقطة تحول جدا مهمة في العلاقة الزوجية، لأن حياتك الزوجية سوف تعرف تحولا كبير بقدوم ضيف جديد، بحيث تنتقل علاقتك من مرحلة الرومانسية والاستمتاع بالحب إلى مرحلة القيام بالواجبات وتحمل المسؤوليات. وبذلك تطرأ العديد من التغيرات على العلاقة الزوجية بشكل عام. والولادة تُحدث تغييرات غير متوقعة على الزواج، لأن العديد من السيدات تركز على رضيعها وتتعجب من تفاعل جسمها وقلبها مع اي صوت يحدثه. أما الآب، فيندهش من الرابط الموجود بين زوجته وطفله، وهذا الأمر يقلقه، لأنه يشعر بالإهمال وهذا ما يؤثر على العلاقة الزوجية. لهذا تكون ولادة اول طفل حافزا يثير ازمة في الزواج. فلا يعود كل من الزوجين يشعر بالأمان من الناحية العاطفية وتنكشف المشاكل العالقة بينهما، ثم تزيد ضغوط تربية الاولاد من حدتها. سنقدم لك في هذا المقال بعض الحيل التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على العلاقة الزوجية السليمة مع قدوم اول طفل.
نصائح لتحافظي على علاقتك الزوجية مع قدوم الأطفال
التعاون بينك وبين زوجك
من المهم جدا أن يتعاون الزوجان خلال هذه الفترة رغم أن هذه الخطوة غير سهلة، ولكنها في الواقع القاعدة الأساسية لمرحلة جديدة من حياتكما، لكي تشعرا كل منكما أنّ شريكه يمدّ له يد المساعدة حتى لا ينهار ويقدّم له الدعم.
يجب أن تكون هناك مشاركة في المهام
وتُعد مشاركة المهام والتعاون بينك وبين زوجك مع قدوم طفلكما الأول طريقة في غاية الأهمية للحفاظ على العلاقة الزوجية. بحيث يدل هذا الأمر على أن كلاكما جاهز للمشاركة في المهام الجديدة وستشعران بالراحة والانتعاش في مختلف الأوقات. كما عليكما احترام رغبة كل منكما بفعل أمر ما أو الامتناع عنه فيما يتعلق بالعناية بالطفل.
تخصيص وقت للخروج معا
لكي تستمعا بالحياة الجديدة كزوجين معهما طفل، وتحافظا على علاقة زوجية سعيدة، يجب الحصول على فترات من الراحة كزوجين. فما أن تصبحي جاهزة لذلك، يمكنكما الخروج معاً بعد إيجاد شخص يمكن أن يقوم برعاية طفلك.
التعاون في المهام الليلية الخاصة بالطفل
عليكما التعاون خلال الليل للاعتناء بالطفل، ومنح بعضكما البعض قسط من الراحة. لهذا من الضروري تنظيم الأمور بهذا الشكل حتى لا تُلقى كافة الأعباء والمسؤوليات على طرف واحد.
استعينوا باختصاصية
إذا وصلت علاقتك بزوجك البابا مسدودا والجو بينكما وصل إلى مرحلة سادت فيها أجواء التوتر، لا تترددي في استشارة أحد الاختصاصيين ليقدم لكما المساعدة ومحاولة حلّ المشكلات العالقة بينكما. اما إذا واجهتك حالة اكتئاب ما بعد الولادة وتطورت الامور وازدادت سوءاً، من الأفضل أن تستعيني باختصاصي في علم النفس لمساعدتك.