حوار مع البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي في التغذية والأمراض المعدية والطب الوقائي، للتعرف على أهمية وجبة الفطور وأهم مكوناتها حتى ينعم الطفل بنمو سليم ومتوازن.
أين تتجلى أهمية الفطور بالنسبة للطفل؟
الفطور وجبة مهمة ليس فقط من الناحية الكمية (25% من كميات الطاقة اليومية)، بل أيضا من الناحية النوعية، لأنها تسمح بإعادة بناء مخزون الطاقة وتمنح القوة. فهي تصحح من نقص السكر في الدم في الصباح، تحسن المزاج، وتقوي القدرة على التركيز والذاكرة، شريطة توفير غذاء متوازن.
ماذا يحدث عندما لا يتناول الطفل وجبته الصباحية؟
الطفل الذي لا يأخذ وجبة فطوره يكون أقل قوة، ويواجه مشاكل وصعوبات في التحصيل الدراسي، كقلة التركيز وضعف الذاكرة. وما سيحدث أنه في حدود الساعة العاشرة سيجد نفسه يواجه التعب والعياء نتيجة إحساسه بالجوع، فلا يجد أمامه سوا الأطعمة غير الصحية كرقائق البطاطا والمواد المعلبة، وأحيانا المشروبات الغازية. الطفل في مرحلة النمو، ولكي ينمو بشكل سليم لابد له من تغذية متوازنة.
ما هي مكونات الفطور الصحي؟
لا بد من منتجات الألبان (الحليب أو الزبادي أو الجبن)، منتوج من الحبوب في حدود 40 غراما أو قطعة خبز، ملعقة صغيرة من الزبدة أو المربى، منتوج غني بالبروتين كالبيض أو شريحة من الديك الرومي، فاكهة أو عصير بدون سكر وكأس ماء.
أغلب الأباء يتخوفون من إعطاء صغارهم رقائق الشوكولا بدعوى الزيادة في وزن أطفالهم، هل من تبرير لهذا التخوف؟
الحبوب هي منتوج جيد في وجبة الإفطار، شريطة أن تكون بكمية معقولة في حدود (40 إلى 50G) غير مكررة وقليلة السكريات. أما بالنسبة للحبوب المنفوخة أو مع بعد الإضافات، فيجب أن تستهلك باعتدال، بالإضافة إلى الحبوب، يجب أن تشمل وجبة الفطور أيضا الحليب والزبادي الذين يوفران البروتين والكالسيوم والمغنسيوم والكربوهيدرات.
ما هي النصيحة التي تقدموها للأمهات؟
النصيحة التي يمكن تقديمها للأمهات هي الحرص على أن يتناول الطفل وجبة فطوره، التي يجب أن تكون متكاملة تحتوي على أغلب العناصر التي ذكرتها سابقا، وأن يأخذ الصغير وجبته في 15 دقيقة على الأقل، بعيدا عن شاشة التلفزة أو الهاتف الذكي.
المصدر: ل.ف