كيف نحقق النجاح في الحياة؟

النجاح يعتبر عنصرا من أهم ما يتمنى الإنسان فمن منا لا يريد ذلك كي يحقق مستقبلا باهرا لنفسه ولأسرته في المستقبل؟ والنجاح قصة كفاح وتحدي عظيم لا يأتي من فراغ. لكن كيف نحقق النجاح في الحياة وماهي الدوافع التي تجعل الإنسان ناجحا؟

ما هو النجاح؟

النجاح هو الوصول إلى كل ما أردت الوصول إليه. هو تحقيق كل أهدافك أو إنجاز كل خططك، هو عندما تجد نفسك مستيقظا وعندك إحساس بالإنتصار و ليس بالإنكسار. النجاح هو أن تمشي فخورا رافعا رأسك لأعلى في الشوارع و لديك إحساس بالسعادة و الرضى التام.

كيف تكون ناجحا في الحياة ؟

‎على عكس المعتقدات السائدة ليس هناك شخص ناجح أو فاشل، ولكن يوجد شخص عنده الإمكانيات و القدرة على النجاح و بدل الجهد لإدراك هذا النجاح و شخص عنده نفس الإمكانيات و لكنه لا يبذل أى شيء لإدراك هذا النجاح.
الشيء الوحيد الذى يجب عليك فعله لإدراك النجاح هو تنفيذ و عمل ما ينجزه الشخص الناجح.
كلنا يريد النجاح في الحياة، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن كلمة مستحيلة صعبة المراد والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح وأخلدنا إلى الأرض فزادتنا هوانا على هوان.
أول أسباب النجاح، عند القيام بأي شيء أو عند التخطيط لأمر ما، لا بد من التوكل على الله عز وجل، بتسليم الأمر لله وقبول النتائج كيفما كانت، ولا بد من إخلاص النية لله عز وجل وكذلك تقوية الرابطة بالله وحسن طاعته.

الدوافع

ثاني أسباب النجاح، وهي تلك القوة العجيبة التي تجعلك تفعل المستحيل من أجل الوصول إلى أهدافك وتحقيق مأربك، مثال على ذلك : عندما تهدد حياتك خطر ما فإنه في تلك اللحظة يتولد لديك دافع قوي لتناظل من أجل البقاء على قيد الحياة والإبتعاد عن الخطر، أو قد يكون الدافع هو الفقر الذي يجعلك تعمل وتكد لأجل تحسين الوضع المالي، أو الدفاع عن شخص مظلوم، لذلك فتخيل دافع حقيقي أمر هام وسبب رئيسي وأهم خطوة نحو النجاح‫.‬

المهارة

‎ثالث أسباب النجاح وهي المهارة وتتعلق بالمعرفة، فبقدر معرفتك تكون درجة مهارتك في فعل الشيء، والمهارة هي القدرة التي تمكنك من معرفة الطرق والأساليب لعمل أمر ما وبأفضل طريقة ممكنة، ويمكن تنمية المهارة من خلال التعلم واكتساب أفكار ومعارف جديدة في الميدان الذي تريد أن تبرع فيه وتتميز‫.‬

تخيل الأهداف والأحلام

‎ رابع أسباب النجاح، عند تحديد أهداف معينة تود تحقيقها، وحتى تولد الدافع الذي سيمكنك من النجاح وتولد الطاقة التي ستجعلك تناظل من أجل هدفك، عليك أن تتخيل هدفك، عليك أن تبني تصورا عن شكل هدفك وكيف ستكون عند تحقيقه، فمثلا إن أردت نيل شهادة الدكتورة، تخيل نفسك وأنت قد نجحت في نيل شهادتك وتخيل الفرحة والبهجة وهي تملأ قلبك وتخيل فرحة أهلك بك واحترام الناس وتقديرهم لمجهودك‫.‬

التخطيط ووضع الإستراتيجيات

‎آخر أسباب النجاح، إن النجاح في مسألة ما تتطلب منا القيام بالتخطيط الجيد، وذلك بعد معرفة قدراتنا ومهاراتنا وتحديد أهدافنا‫.‬ والتخطيط يتطلب أن تتوفر فينا مجموعة من الأمور، من أهمها الإلتزام والمثابرة، فعند وضع خطة عليك أن تلتزم بما جاء فيها ولا تؤجل أي عمل، وكذلك القدرة على الصبر والتحمل وعدم الإستسلام في حالة الفشل بل يجب إدراك نقط الضعف وتصحيحها‫.‬

مرارة الفشل

إن الشخص الفاشل يعيش معاناة نفسية يومية مستمرة، فهو ينام ومعاناته النفسية معه، ويستيقظ وهي معه، وهي تكلفة يدفع ثمنها طوال حياته، وهو مجبر على دفع ذلك الثمن دون أي خيار له. لقد تبنى ذلك الفاشل خيار إرادة الفشل حتى أصبح يعيش بدون إرادة طوال حياته، فهو مجبر على القيام بذلك العمل أو ذاك، وهو مجبر على القبول بذلك المبلغ من الراتب في الوظيفة التي يعمل بها، وهو كذلك مجبر على العيش في ظروف معيشية لا يرضاها، وكل ذلك كان نتيجة لقرار فردي ذاتي تبناه في مرحلة من مراحل حياته وذلك القرار هو: إرادة الفشل.
أما إرادة النجاح فهي على النقيض من ذلك تماماً، فصحيح أن الشخص الناجح يبذل جهدًا كبيرًا حتى ينجح، سواء كان ذلك الجهد على الصعيد الدراسي، أو على صعيد طلب العلم، أو على الصعيد الأسري، أو على الصعيد المهني والوظيفي، ولكن المحصلة النهائية حين يبذل ذلك الجهد هي السعادة النفسية التي يحيا بها ذلك الشخص، فهناك جهد مبذول نعم، ولكن هذا الجهد يزول بمجرد تذكر الإنجازات، والأهداف، والغايات التي حققها.
والمعادلة الجميلة هنا أن الشخص الناجح يستمتع كلما بذل جهداً أكبر لتحقيق نجاح أكبر، فهو يعيش بهذه المعادلة المطردة، وهو بهذا يحقق أهدافه وتصوراته للحياة، وهو يحيا حياة هانئة بها الكثير من السعادة والحبور.

الوصايا العشر للنجاح

‎لا يأتي النجاح المهني بالصدفة ولكن يجب على المرء أن يجتهد في البحث عنه ولا ينتظر أن يهديه إليه أحد، ونحن نطرح الوصايا العشر التي يمكن من خلالها تحقيق النجاح الوظيفي والوصول إلى أعلى المراتب من خلال معلومات الخبراء في مجال ما يسمى « تسويق الذات » لعلها تنفع

معرفة خصائص الذات وكيفية تطويرها.
تحديد الأهداف التي يرغب الإنسان في تحقيقها وطريقة الوصول إليها.
الحفاظ على الإشراقة والود بشكل مستمر في تعاملاته وعلاقاته.
أهمية تحلي المرء بـالقدرة على النقد الذاتي ومراجعة نفسه وإصلاح عيوبه.
التخلي التام عن النواح لأنه لا يجلب شيئاً والإستفادة من التجارب السيئة لغد أفضل.
تنمية عقلية الفائز داخل الإنسان بمعنى أنه يحاول دائماً أن يجعل من نفسه شخصاً منتصراً.
بناء شبكة اتصالات وعلاقات مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص وهي من بين النقاط الهامة التي تدفع للنجاح في الحياة المهنية.
الحرص على التواصل بشكل جيد مع الزملاء والرؤساء والمديرين.
الحديث عن النقاط الإيجابية في الزملاء والمكان وتعظيمها.
عدم الشكوى والتذمر من الأوضاع القائمة والتطلع إلى تحسينها.

المصدر: F.A

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !