لا تقتصر أهمية الأجداد على المغرب، بل نجد أن لهم مكانة كبيرة في مختلف المجتمعات البشرية. فهم بمثابة ضمان للتجذر الأسري والنسب، والعلاقة بالأصول، وهذا لا يعني أنا ابن فلان بل ننحدر معا من نفس السلالة. يلعب الأجداد أيضا دورا رئيسيا في نقل العادات والتقاليد والقيم، وتأريخها عبر الأزمنة.

ما رأيك في صراع الأجيال المحتمل بين الآباء والأحفاد؟

الصراع بين الأجيال أمر طبيعي وتساهم فيه عدة عوامل، يتم تفسيرها من خلال التقدم الحضري، والتغير التكنولوجي، ومحو الأمية، كما أدى تدفق الهجرة نحو المدن إلى توسيع الهوة الثقافية بين الآباء الذين ظلوا مرتبطين بأرضهم، وأحفادهم الذين اكتسبوا ثقافة المدينة. وزاد تعليم الأجيال الجديدة في تأجيج الصراع مع الأجداد الذين غالبا ما يكونون أميين ومنغلقين على ثقافة محلية، على عكس الأحفاد المنفتحين على ثقافة عالمية، ومتأثرين بقيم ثقافات أخرى.

ما هي النصيحة التي يمكن إعطاؤها للأجداد والأحفاد؟

الحوار الدائم بين الطرفين أفضل اقتراح، لأنه يجب استمرار الأجداد كمستشارين جيدين، لكن حسب المفهوم التواصلي والمشترك بين الأجيال.
كما يجب على الأجداد أن يكونوا منفتحين على أحفادهم لأننا نستطيع التعلم من الصغار والكبار على حد سواء، ونفس الشيء ينطبق على الأحفاد، يجب أن نشجعهم على الاعتماد على ثقافة أجدادهم بروح من التواصل. بمعنى آخر، يجب أن تكون هناك معاملة بالمثل بين الجيلين، وتفاهم متبادل.