في شهر رمضان يبدي الأطفال حماسهم للصوم مثل الكبار على الرغم من صغر سنهم، ولمعرفة رأي الطب في هذه المسالة، طرحنا بعض الأسئلة على أخصائي في طب الأطفال، الدكتور رشيد السبتي بمدينة الدار البيضاء.

ما رأيكم في الصوم عند الأطفال؟

من حيث المبدأ، أنا مع صوم الأطفال، لما له من فوائد جسمانية، ولكن بشروط! بحيث لابد من توجيههم من طرف ابائهم.
الصوم له فوائد كثيرة للجسم منها:

• التخفيف من ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والشرايين
• الوقاية من التهاب المفاصل
• التقليص من معدل الكلوكوز في الدم وبذلك يساعد على راحة البنكرياس وإفراز الأنسولين
• التقليص من الأرق
• اراحة الجهاز الهضمي
• تقوية الذاكرة وتحسين المزاج
• التخفيف من الالتهابات

ماهي أحسن طريقة لتعويدهم على الصيام؟

الصوم يجب أن يكون تدريجيا ليتعود الطفل على مقاومة الجوع. في الأول يمكنهم صيام نصف يوم أي من الفجر حتى أدان الضهر. ثم زيادة ساعة وساعتين تدريجيا لكي يعتاد على ذلك.
من الضروري أيضا أن يتناول الطفل وجبة السحور، مع العمل على تأخيره لكيلا تطول ساعات الصيام التي قد تسبب في إجهاد الطفل وتأثر صحته أو نقص في مستوى السكر.
عدم السماح للأطفال الذين يقل سنهم عن 10 سنوات بصيام شهر كامل.
يجب أن يتناولو في السحور وجبة غنية بالسكريات البطيئة الهضم كالأرز الكامل، والمعجنات والعدس.
يجب أيضا عدم السماح للطفل بالقيام بأنشطة أثناء صومه لتفادي الإرهاق.

ما هو السن المثالي للصوم؟

يتوجب الصيام على الطفل فور بلوغه، وهو الوقت الذي يصبح فيه الجسم قادرا على الصوم، إلا في حالة ما استعصى عليه ذلك لسبب طبي. عموما السن المناسب لتعويد الطفل على الصيام هو سن العاشرة.

ما هي الأغدية التي يتوجب تناولها والتي تحمي الطفل من العطش وتمنحه الطاقة؟

أول شيء هو شرب كميات كافية من الماء بعد الفطور بطريقة متوازنة وقبل السحور.
مع الحرص على تناول مأكولات غنية بالسكر البطيء الهضم والفواكه والخضر.
عند الفطور، تناول الوجبة بتأني لتجنب التخمة. كما يتوجب تناول السكريات السريعة الهضم مثل التمر والفواكه والعصائر ليستعيد طاقته.

ماهي الحالات التي لا يمكن للطفل فيها الصيام؟

• الطفل ذو بنية ضعيفة جدا.
• الأطفال الذين يعانون من الأمراض المعضلة كمرض السكري أو السل أو الأمراض المعدية.
• الأطفال الذين يعانون من الفشل الكلوي.
• إذا كان الجو الذي يعيش فيه الطفل غير مناسب للصيام كالمناطق الجافة أو الصحراوية.
• كل الحالات الصحية التي تستوجب إتباع نظام أدوية خاصة.

كل هذه الحالات، تفرض على ابائهم استشارة طبيب مختص لتفادي إلحاق الضرر بصحة الطفل.