طرق التوفيق بين العمل وتربية الأطفال

يمثل تحقيق التوازن بين العمل بساعات عمل كاملة وتربية الأطفال الصغار تحديا، مما دفع كثيرا من الأمهات العاملات لتعليق حياتهن المهنية بالكامل، خاصة في ظل الافتقار لعطل مدفوعة الأجر في العديد من دول العالم، وكذلك ارتفاع تكلفة توفير رعاية جيدة للأطفال أثناء غياب الأمهات في العمل.

وأدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا إلى تفاقم المشكلة، حيث تخلت نساء عن وظائفهن لرعاية أطفالهن.

طرق للنجاح في الأمومة والعمل

تدخل التحديات الخمسة السابقة ضمن باب كبير، وهو كيفية تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الأطفال، وفي هذا السياق أبرزت إحدى عالمات الاجتماع بجامعة ستانفورد، التي تبحث في مجال النوع الاجتماعي ومستقبل العمل، إن “صراع (الإرهاق الأبوي) أصبح أكثر صعوبة منذ جائحة كوفيد-19، خاصة بالنسبة للأمهات”، مشيرة إلى أنه وفي ظل عدم وجود أماكن كافية لرعاية الأطفال، وارتفاع تكاليفها، تصل كثير من الأمهات إلى نقطة يقلن فيها لأنفسهن، “لا أعرف إذا كان بإمكاني الاستمرار في العمل”.

ومن المرجح أن تتخذ أمهات اليوم هذا القرار عندما تتراوح أعمار أطفالهن بين 2 و5 سنوات، وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها، أخيرا، مؤسسة “في في” العالمية المتخصصة في مجال رعاية الأطفال.

كوني واقعية

لا تسعي للكمال، لأنه غير ممكن، لا يتعلق الأمر بكونك الأم المثالية، بل يتعلق بكونك أما جيدة بما فيه الكفاية، وأن يكون لديك توازن بين قضاء كل وقتك في العمل، أو كل وقتك في المنزل. من السهل أن تشعري بالذنب، لأنك لا تقضين وقتا كافيا مع أطفالك، أو أنك لا تؤدين عملك كما ترغبين. ولكن لا يمكن لأي والد أو والدة قضاء 24 ساعة يوميا مع أطفاله، ويحتاج الجميع لفترات راحة ذهنية من العمل.

الأولوية للعمل عن بعد أو الهجين

طبيعة الحياة الأسرية تعني أن مرونة العمل أمر أساسي، ويسمح بعض أصحاب العمل للأمهات بتغيير جداولهن عند الضرورة، ويثقون في قدرتهن على إنجاز عملهن من المنزل في الوقت المناسب. بينما هناك شركات لا تسمح بهذا.

الدعم العائلي

إذا كنت تشعرين بالإرهاق، تجنبي اتخاذ قرار متسرع بالاستقالة. ناقشي الأمر مع عائلتك، وعندها ستدركين عدد الخيارات المتاحة لك عندما تتحدثين عنها مع الأشخاص الذين تثقين بهم.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !