لعب الأطفال بين براءة الأمس وعنف اليوم

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل حياة الإنسان نظراً لما تتميز به من قابلية للتعلم ونمو للمهارات خصوصا أن الأطفال في هذه المرحلة يميلون لاكتشاف وتجريب أشياء جديدة ويعد اللعب جزءاً مهما منها.

في الأمس كانت ألعاب الأطفال تتميز بالبساطة والحركة، حيث أن معظمها مبنية على اللعب الفكري والبدني مثل تقمص شخصية من المجتمع كالطبيب أو الشرطي، اما اليوم فالأطفال تغيروا وأصبحوا يسايرون التكنولوجيا، ويتوفرون على ألعاب مثل الأيباد وألعاب البلاستيشن والكمبيوتر. فماهي يا ترى منافع وأضرار هذه الألعاب وكيف نحمي أطفالنا من الإدمان عليها.

منافع ألعاب الفيديو

‎الألعاب الإلكترونية عرفت تطور مهم يساهم في جذب الكثير من الأطفال للعب بها. ولا يمكن أن نتجاهل بعض منافعها والتي استنتجها وبحث فيها الخبراء والأطباء النفسيين، ولعل أهم ما تم الإشارة إليه هو:

ألعاب الفيديو تنمي الذكاء عند الطفل وتجعله يستجيب لما حوله.‎
تزيد مستوى التركيز والتدقيق والفهم عند الطفل.
يصبح تفكيره أكثر توسعاً‫.‬‬
تزيد من مهاراته الفكرية.
تثير خيال الطفل وتطور من ابداعه.

أضرار ألعاب الفيديو

أنواع الألعاب القديمة كانت تساهم في تطوير مهارات الأطفال وعلاقاتهم الاجتماعية. فأما الآن أصبحت ألعابهم تجبرهم على الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة ما يتسبب لهم في ضعف النظر.
كما أصبحت الحركة لديهم قليلة جداً وهذا يؤثر كذلك على الجانب الاجتماعي لديهم فهم لا يختلطون مع أقرانهم فيتخبط الجانب اللغوي، وتصعب مخارج الحروف لديهم، وفي بعض الأحيان قد يتأخر الطفل في إتقان الكلام. كما أن هناك الكثير من الألعاب التي تحوي مشاهد عنف تزيد من عدوانية الأطفال‫…‬‬

‎نصائح مهمة للأهل

‎يجب على الأهل مراقبة أوقات لعب أطفالهم منذ المراحل العمرية المبكرة لأن الطفل يتأثر بكل ما يراه فيها حيث تمر أمامه صور الألعاب الإلكترونية التي تخاطب عقله الباطني وتعوّده على سلوكيات تصبح مألوفة لديه أو تجره للاندماج في اللعبة فيعيش معها ويركز تفكيره في كيفية الفوز وتحقيق الهدف، وتنتقل هذه الصور إلى عقله الواعي وتصبح بشكل غير مباشر من سلوكه المألوف‫.‬

المصدر: F.A

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !