قواعد الصحة النفسية للطفل

الصحة النفسية للطفل، تعتبر من أسس تكوين شخصيته. ومشكلة التدليل الزائد للأطفال من قبل الأجداد من أهم المشاكل التي تهدد حياة ومستقبل الطفل.
وتكون حاضرة بشكل قوي بالنسبة للأطفال الذين ينشأون بتربية مشتركة بين الأباء والجدين.

إن تربية الأبناء جهد ومسؤولية يتحملها الوالدان، والتدخل من قبل الجد أو الجدة بقصد المشاركة أو المساهمة، قد يغضب الوالدين أحيانا، بسبب إختلاف وجهات النظر.
هناك ثالاثة أنواع من التدخل وهما:

  • المعنوي: ويكون من خلال التشجيع والعقاب
  • المادي: ويتمثل في إعطاء المصروف، أو السفر أو الرحلات والهدايا.
  • الإجباري: ويكون عادة وقت غياب الوالدين كالسفر أو الطلاق.

متى يكون التدخل إيجابيا أو سلبيا بالنسبة للصحة النفسية للطفل

المشاركة الايجابية:

في حالة سد النقص وتعويض دور الأب أو الأم سواء كان في حالة الغياب المؤقت أو الدائم.
مثلا في حالة غياب الأب، فالجد يمكن أن يتدخل لمساعدة الأم من خلال إرشاد الأطفال وتوجيههم.

التدخل السلبي:

يتمثل في كسر قرارات الأب والأم في غيابهما، كأن يوجه الأب ابنه الا ينسى نفسه أمام الحاسوب الآلي أو التلفاز لفترة طويلة ويترك دروسه، ويتدخل الجدين لكسر قرار الأباء.

  • التفريق في المعاملة بين الأولاد كأن يكون أحد الأبناء مقربا من الجدين دون الباقي.
  • التدخل للشفاعة في حال المخالفة، قد يفعل الطفل خطأ يستحق عليه العقاب حتى لا يتكرر لكن أحيانا يتدخل الجد مثلا لينهي الأب عن العقاب بحجة أنه صغير.

طرق إخبار الأهل ابنائهم بالمشكلات التي يواجهونها

غالبا ما يجد الأهل صعوبة في إعلام ابنائهم بالمشكلات التي يواجهها الأباء. فانفصال الوالدين أو اصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير أو موت أحد الأقارب أو خسارة الأب وظيفته … وللخروج من هذه المشكلات يحتاج إلى الكثير من الحكمة خصوصا إذا كان الأبناء بين مرحلتي الطفولة والمراهقة. فالمراهق قد يستوعب فكرة الموت، فيما الطفل الصغير يحتاج إلى إجابات واضحة تشعره بالطمأنينة.

أما الطلاق أو الانفصال فليس سهل الاستيعاب بالنسبة للأطفال مهما كان سنهم فلهذا الحوار يعتبر جد مهم وخصوصا إختيار الكلمات والعبارات الملائمة.

والتعامل مع للأطفال على أنهم أفراد، لكل واحد منهم كيانه الخاص على علم بالأحداث التي تحصل في العائلة، وعندما يتحاور الأهل مع الأبناء في الصعاب التي يواجهونها، فإنهم يساعدونهم في تطوير قدراتهم على التواصل، ليكونوا قادرين على طلب المساعدة متى إحتاجوا إليها. فيجب على الأهل أن يكونوا حذرين في التعبير والكلمات التي يستعملونها معا الأبناء الصغار.

المصدر: ل.ف

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !