الأب الصالح: معلم في الحياة

يعتبر الطفل أن الأب شخص جيد، حين يتعامل مع أمه بطريقة تمنحها الهدوء والثقة والطمأنينة والرفاهية، فالأب الصالح إذن هو الذي يستطيع خلق أجواء سليمة في المنزل، ويتميز بالمرونة في تصرفاته، واللطافة في طريقة كلامه.

التدخل في التربية

حين يكبر الطفل، يجب أن يكون مدركا للطريقة المثلى للتربية، لذا على الأب والأم تأطير الطفل، بوضع حدود وحواجز على الأشياء المسموح بها والأشياء الممنوعة، كما أن سلطاتهما لا يجب أن تتعارض أبدا، وأن يعملا كفريق متعاون من أجل تربية الطفل.

الانفتاح على العالم الخارجي

الأب هو أيضا الشخص الذي سيرافق الطفل للانفتاح على الحياة الاجتماعية، والعالم الخارجي، لأنه غالبا ما يكون الرجال هم الذين يشتغلون، ولكن الفكرة تنطبق على الأمهات اللواتي يشتغلن خارج البيت أيضا.

ضرورة الحضور

انتظارات الأطفال من الأب، سواء كانوا ذكورا أو إناثا، أن يتمكن من قضاء أوقات مخصصة لهم بشكل فردي، مثل اصطحابهم للتسوق أو قضاء وقت معه في مدينة للملاهي. المهم هو أن يقضي معه لحظة حميمية مليئة بالمشاعر الإيجابية.

التواصل بشكل جيد

كي تصبح أبا جيدا، من الأفضل أخذ دورات في التواصل غير العنيف، من أجل تعلم التحكم في بعض المواقف، وتبني وسلوك لين، وذكاء مرن، قائم على الابتسامة، وقدرة إنصات كبيرة، وموهبة لمس الطفل وأخذه بين أحضانه.

مدرسة الحياة

ينبغي على الأب أن يكون مرافقا ومعلما، بحيث يشرح أمور الحياة بجدية، لكن ببساطة كي تكون في مستوى فهم الطفل، وهذا يعني أنه على الأب ألا يستقيل من شؤون البيت، وينشغل بعمله فقط، لأنه من المستحيل الاكتفاء بتعويض حضوره بالماديات، من خلال تقديم هدايا ترضيه هو فقط، فالطفل يحتاج لأب يفهمه، ويهتم به، ويقدره، وقبل كل شيء أن يتعلم منه دروسا في الحياة، لأن تلقين المعرفة، هي البعد الذي يرتكز عليه الحب.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك !